أعلنت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي لنصرة الأسير الفلسطيني على أن انعقاد المؤتمر الدولي لنصرة الأسير الفلسطيني سيكون بالرباط أيام 21 ، 22 و 23 يناير 2011 ، بعد أن تم استكمال جميع الشروط الملائمة والترتيبات الضرورية والنهائية لانعقاده. وأوضحت اللجنة التحضيرية في لقاء إعلامي مساء أول أمس السبت الماضي بالرباط، أن انعقاد هذا المؤتمر كان من المفروض تنظيمه خلال شهر أكتوبر الماضي، إلا أن مجموعة من الأسباب الموضوعية والذاتية حالت دون ذلك ، وفي مقدمتها حرص اللجنة التحضيرية على التمكن من التحضير للمؤتمر بشكل علمي وأكاديمي بتنسيق تام مع نادي الأسير الفلسطيني ومجموعة من جمعيات الأسرى بفلسطين، آخذين بعين الاعتبار أن القضية المحورية للمؤتمر قضية إنسانية، حقوقية وقانونية، ومنزهة على كل المزايدات السياسية لهذه الدولة أو تلك، وترتفع عن المصالح الضيقة والاستغلال المكشوف من طرف البعض لتمرير ما يمكن تمريره من أجل تكسير الوحدة والتضامن المغاربي للقضية الفلسطينية. وأكد منظمو هذا المؤتمر أن تنظيم مثل هذه التظاهرة الدولية ينخرط في إطار مشروع نضالي لفضح الكيان الصهيوني، في ممارساته القمعية المتمردة على الاتفاقيات الدولية لمعاهدة جنيف في ما يتعلق بحقوق ضحايا الاحتلال والحروب والصراعات، وكذلك لمواجهة إصراره على التمادي في خرق كل بنود القانون الجنائي الدولي ومبادئ الشرعية الدولية باعتبار أن الوجود الإسرائيلي كما كان لقيطا يمارس أخلاقيات طبيعته وسلفيته ككيان وجد بدون قانون ليعيش فوق القانون. ويروم تنظيم المؤتمر الدولي لنصرة الأسير الفلسطيني بالأساس الذي ينعقد لأول مرة بالمغرب، إعداد برنامج عمل شامل ومحدد الأهداف، يكون نتاج دراسات وأبحاث علمية وميدانية موثوقة قصد معالجة وتجاوز الإشكالات القائمة في مسطرة المتابعة القانونية الجنائية، ثم إعداد خطة عمل مع المختصين في المحافل الدولية عبر المنظمات الدولية الحقوقية الوطنية و الجهوية والقارية من اجل الوصول إلى بلورة الآليات الضرورية لفضح السلوك الأهوج للعدو الإسرائيلي أمام الرأي العام الدولي الرسمي والشعبي والمؤسساتي. كما سيسعى المؤتمر إلى تأسيس هيئة ائتلاف دولي لمناصرة قضايا السير الفلسطيني، وفق ترتيب مؤسساتي مضبوط، مع تأسيس كذلك مرصد للمتابعة والملاحقة.