قال جمال أغماني, وزير التشغيل والتكوين المهني, إن مشاركة المغرب في أشغال المنتدى الدولي الأول حول تطوير أنظمة الحماية الاجتماعية, الذي تحتضنه العاصمة البرازيلية من فاتح إلى خامس دجنبر الجاري, تشكل فرصة لعرض التجربة المغربية في مجال الحماية الاجتماعية ومحاربة الهشاشة والفقر. وأوضح أغماني, الذي يقود الوفد المغربي في هذا اللقاء, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, أن هذا المنتدى سيسمح بعرض العديد من الاستراتيجيات التي وضعها المغربفي هذا المجال, لاسيما خلال ال12 سنة الأخيرة, وفي مقدمتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية, التي أخدت مكانة بارزة على الصعيد الوطني, حيث استفاد منها اليوم, بشكل مباشر أو غير مباشر, أزيد من خمسة ملايين شخص. وأبرز أن مشاركة المغرب في هذا المنتدى الدولي, الأول من نوعه, جاءت نظرا للقضايا التي سيطرحها, وعلى رأسها مواضيع تحظى بالأولوية بالمملكة كالحماية الاجتماعية ومحاربة الفقر والهشاشة وتوسيع قاعدة التغطية الاجتماعية والصحية, مذكرا, في هذا الصدد, بإقرار قانونمدونة التغطية الصحية سنة2002 ودخوله حيز التنفيذ سنة2005 . كما أكد على أهمية إصلاح أنظمة التقاعد وتوسيعها, مشيرا إلى أن هناك دولا قامت بإصلاحات وأخرى تبحث عن أجود الإصلاحات, ونحن في طريق الإصلاح, وبالتالي سيكون المنتدى مناسبة للاستفادة وتبادل التجارب مع بقية الدول والاستماع لوجهة نظرها في الموضوع, لاسيما أن العديد من المنظمات الدولية تشارك في هذا اللقاء, كمنظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية, وغيرها من المنظمات الإقليمية والدولية المهتمة بالمجال. وأشار إلى أن منتدى برازيليا ينتظر أن يسفر عن أجندة والتزامات دولية من طرف مجموع الدول المشاركة, ستؤكد على ضرورة توسيع قاعدة التغطية الاجتماعية والصحية ومحاربة كل أشكال الهشاشة والفقر. من جانب آخر, اعتبر أغماني أن هذا المنتدى سيشكل مناسبة للتباحث مع نظيره البرازيلي, مبرزا, في السياق ذاته, أهمية اللقاء الذي جمعه مساء أمس الخميس, على هامش أشغال المنتدى, مع وزيرة التنمية الاجتماعية ومكافحة الجوع البرازيلية, السيدة مارسيا إلينا كارفاليو لوبيس. وأوضح أن هذا اللقاء كان مناسبة للاطلاع على التجربة البرازيلية في مجال الحماية الاجتماعية ومحاربة الفقر والهشاشة, باعتبارها تجربة مهمة لا سيما فيما يخص سياسة استهداف الفئات المحتاجة للدعم, مشيرا, في هذا الصدد, إلى أن المغرب, على سبيل المثال, دخل بدوره تجربة مهمة تتعلق بدعم التمدرس خصوصا في المناطق القروية النائية من خلال تخصيص الدولة لمنح للأسر لدعم تمدرس أبنائها ومحاربة الهدر المدرسي. وقال إن هذا الاجتماع مكن من النظر في علاقات التعاون مع المغرب عموما ومع وزارة التشغيل والتكوين المهني على الخصوص, ومن شأنه الرقي بالعلاقات التي تجمع بين الوزارتين, لا سيما في مجال المهن العالمية الجديدة الذي يقوم فيه المغرب والبرازيل بتطوير تجربة مهمة قادرة على تأهيل الموارد البشرية في المجال. وأشار إلى أنه خلال المشاركة في المنتدى, «ستكون هناك أيضا مناسبة لشرح آخر تطورات قضية وحدتنا الترابية, خصوصا على ضوء الأحداث التي عرفتها مدينة العيون, وشرح الحقيقة كما هي, والتي أصبحت تقر بها اليوم العديد من المنظمات الدولية المستقلة, خصوصا +منظمة العفو الدولية+ و+هيومان رايتس ووتش+ وغيرها من المنظمات المستقلة, والتي دحضت بقوة الحملة الإعلامية التي روجت لها بعض وسائل الإعلام الإسباني في المرحلة الأولى ما بعد الأحداث». وأضاف أن هذا اللقاء الدولي«سيكون مناسبة لي شخصيا ولباقي مكونات الوفد من المجتمع المدني لشرح آخر الملابسات خلال اللقاءات الثنائية التي ستجمعهم مع نظرائهم خلال جلسات المنتدى ». يشار إلى أن المغرب يشارك في منتدى برازيليا بوفد هام يترأسه جمال أغماني ويضم ستة ممثلين حكوميين وستة آخرين عن المجتمع المدني الناشط في ميدان الاقتصاد الاجتماعي, فضلا عن سفير المغرب ببرازيليا.