شكل موضوع «دور المولدة والقابلة في محاربة وفيات الأمهات وفق استراتيجية وزارة الصحة لسنة 2008-2012 « محور ندوة علمية نظمتها اليوم السبت بالرباط الجمعية المغربية للقابلات. وتهدف هذه الندوة، التي تنظم بتعاون مع الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، إلى تسليط الضوء على أهمية دور القابلات في الحفاظ على سلامة الأم والجنين، باعتبارها شريكا ومساهما في التوعية الصحية. كما يروم هذا اللقاء استشراف أفق تطوير مهنة القابلة في أفق مواكبتها واطلاعها على المستجدات في الميدان نظرا للمهام الملقاة على عاتقها، وذلك بالنظر إلى دورها في الحفاظ على سلامة كل من الأم والجنين، من خلال التشبث بالضمير المهني والالتزام بروح المسؤولية. وأكدت رئيسة الجمعية خلال هذا اللقاء الذي سيتم في ختامه تجديد هياكل الجمعية، على دور القابلات في توعية المواطنين بالمخاطر، والمضاعفات المتصلة بالحمل والولادة من أجل تقليص معدلات وفيات النساء . وأشارت إلى أن الجمعية تسعى إلى تحقيق مجموعة من الاستراتيجيات في أفق 2011-2016 ، من بينها على الخصوص، النهوض بمهنة القابلات والعمل على انفتاح القابلة على محيطها الاجتماعي والمهني والسهر على ملاءمة التشريع المنظم لمهنة القابلة مع واقع ممارستها، وكذا إعداد دراسات وأبحاث في مجال الصحة الإنجابية. من جانبها، أشارت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، إلى الأرقام الأخيرة لعدد وفيات الأمهات الحوامل، والتي تقارب 1500 وفاة سنويا ، أي 227 حالة في كل 100 ألف ولادة حية، معزيا ذلك إلى بعض العوامل، منها المرتبطة بالمنظومة الصحية كضعف التغطية الصحية وقلة الموارد البشرية، كالقابلات، وبعضها الآخر مرتبط بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للأمهات. وتوقفت عند مخاطر الحمل، حيث تقف 80 في المائة من مضاعفات التوليد المباشرة وراء وفيات الأمهات، والمتمثلة أساسا في النزيف الرحمي والتعفنات والتشنج النفاسي، إلى جانب الإجهاض، بينما يقف فقر الدم والضغط الدموي وراء 20 في المائة فقط من وفيات الأمهات. كما أن انعدام فرص الولوج والتتبع الصحي خلال مراحل الحمل في العالم القروي من بين أحد مسببات ارتفاع عدد وفيات الأمهات بالمغرب، مسجلا ضعف العدد الكافي من القابلات والمولدات، إذ لا يمكن الحد من ظاهرة وفيات الأمهات دون توفير الإمكانات البشرية اللازمة من القابلات وتحسين أوضاعهن المادية والمعنوية وكذا ظروف وشروط عملهن. السمارة فحوصات طبية وعمليات جراحية استفاد حوالي 1600 شخص من فحوصات طبية وعمليات جراحية بإقليم السمارة، في إطار القافلة الطبية التي نظمتها عمالة الإقليم على مدى يومين بشراكة مع مندوبية الصحة وجمعية «صفوف الشرف». وأوضح المندوب الإقليمي للصحة بالسمارة أن تنظيم هذه القافلة يهدف إلى تمكين ساكنة السمارة من الاستفادة من فحوصات طبية بعدد من الاختصاصات، ومنها أساسا طب النساء والتوليد، وطب الأطفال، والجراحة العامة، والترويض الطبي، وطب العظام والمفاصل، وطب الأسنان، والكشف المبكر لداء السكري، وأمراض القلب والشرايين. وأضاف أن المندوبية عبأت لهذا الغرض فريقا يضم 10 أطباء و10 ممرضين إضافة إلى فريق الهلال الأحمر المغربي للقيام بالفحوصات الضرورية وتقديم الأدوية اللازمة مجانا، مبرزا أن هذه القافلة كان لها وقع إيجابي في صفوف الساكنة المستهدفة. رئيس جمعية «صفوف الشرف» أبرز من جهته أن هذه الحملة، تشارك فيها الجمعية بحوالي 25 إطارا من بينهم 15 طبيبا اختصاصيا و10 أساتذة جامعيين.