أكد المدرب الجديد لنادي يوفنتوس الإيطالي، لويجي ديلنيري، أنه يرغب في تشكيل فريق تكون ركائزه الأساسية من اللاعبين الشباب، الذين يتمتعون بعقلية وروح تحقيق الانتصارات من أجل إعادة السيدة العجوز إلى أمجادها الغابرة، واستعادة بريقها الذي خفت في المواسم الأخيرة، وتحديدا من عام 2006 عندما تورط في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات، وتم إنزاله إلى الدرجة الثانية. ويبدأ ديلنيري، مدرب سمبدوريا السابق، أولى مبارياته الرسمية مع يوفنتوس يوم الخميس المقبل، عندما يحل ضيفا علي شامروك روفرز الايرلندي في ذهاب الدور التمهيدي الثالث لمسابقة الدوري الأوربي «يوروبا ليغ». وتتجه الأنظار إلى ديلنيري (59 عاما) لمعرفة مدى نجاحه في إخراج الفريق من صدمته، وخروجه خالي الوفاض الموسم الماضي، الذي يعد أحد أسوأ المواسم في تاريخ النادي، الذي خسر عددا قياسيا من المباريات (15 هزيمة)، ودخل مرماه عدد قياسي من الأهداف (56 هدفا في 38 مباراة، ما جعله صاحب خامس أسوأ دفاع في الدوري، حتى أن شباكه تلقت أهدافا أكثر من أتالانتا (53)، الذي هبط إلى الدرجة الثانية». فقد قدم عملاق تورينو موسما مخيبا للغاية، وفشل حتى في الحصول على أحد المراكز الأربعة الأولى، المؤهلة إلى مسابقة دوري أبطال أوربا، وسيكتفي بالمشاركة في مسابقة يوروبا ليغ، بعدما أنهى الموسم في المركز السابع، الذي لايؤهل صاحبه للمشاركة الأوربية، إلا أن وصول إنتر ميلان، بطل الدوري، وروما وصيفه إلى نهائي مسابقة الكأس سمح ل «بيانكونيري» بحجز مقعده الأوربي، لأن الاولين سيشاركان في دوري الأبطال. وأكد ديلنيري أن خطته في مهمته تتركز على وضع ثقته في الشباب على غرار تشكيلة الفريق، الذي حقق نجاحات باهرة في السبعينات والثمانينات. وقال ديلنيري «أنا أفكر في يوفنتوس أيام (ماركو) تارديللي و(ماسيمو) بونيني و(أنطونيو) كابريني»، مضيفا أن «التركيز على اللاعبين الشباب أمر مهم، لأنهم مستقبل النادي، لكن ليس أي لاعبين شباب بل الذين يتمتعون بعقلية الفوز ولا شيء سواه». وتابع «إننا في حاجة إلى بناء فريق قوي ومتجانس يستمر لمدة طويلة». ويعد الدولي البرازيلي فيليبي ميلو، الذي أمضي موسما مخيبا مع السيدة العجوز، واحدا من اللاعبين الذين يأمل ديلنيري في أن يكون جزء من المستقبل الناجح للفريق.