انتهى مشوار المنتخب الفرنسي في مونديال جنوب إفريقيا في أسوأ أحواله. فبالإضافة إلى الخروج المبكر من الدور الأول، خلق منتخب الديكة الحدث، وقدم صورة «بليغة» في التشرذم والانقسام، بعد حادث طرد المهاجم نيكولا أنيلكا، الذي انتقد بين شوطي مباراة فرنسا ضد المكسيك يوم الخميس الماضي مدربه رايمون دومنيك بعبارات «مخلة بالحياء»، وإضراب اللاعبين عن التداريب يوم الأحد تضامنا مع زميلهم المطرود، جاء الدور على المدرب دومنيك، الذي رفض مصافحة البرازيلي، كارلوس ألبيرتو باريرا، مدرب جنوب إفريقيا، مما يعتبر ضربا للروح الرياضية! وعلل دومنيك رفض مصافحة باريرا، بعد الهزيمة أمام جنوب إفريقيا، بكون المدرب البرازيلي تعامل بسوء مع منتخبه ووصفه بأنه لا يستحق التأهل إلى المونديال، وهو ما نفاه باريرا! ويعيش منتخب الديكة أسوأ مراحله، فبعد التتويج باللقب العالمي في سنة 1998، وخوض المباراة النهائية في مونديال 2006، أتى الخروج المخيب من الدور الأول، وبصورة سيتذكرها العالم طويلا، حسب ما أعلن عنه النجم السابق، زين الدين زيدان، الذي استنكر التمرد على المدرب، الذي يبقى بالنسبة إليه صاحب الاختيار الأول والأخير. وسلخت الصحف الفرنسية الصادرة أمس الأربعاء، جلد «الديكة»، وكانت تعليقاتها قاسية جدا، واصفة إياهم ب «أضحوكة العالم»، مع إجماع على أن «الإقصاء نتيجة حتمية بعد التأهل المغشوش»، في إشارة إلى الطريقة التي جاء بها التأهل في الملحق على حساب منتخب إيرلندا!