على هامش انطلاق العمل الرسمي بالطريق السيار مراكشأكادير بعد أن أشرف الأمير مولاي رشيد على إعطاء الانطلاقة الرسمية لاستعماله، قال وزير التجهيز والنقل إن المغرب في شهر يونيو المقبل من سنة2011، سيحتفل بتدشين الطريق السيار بين فاسووجدة (320كلم)، مضيفا «برمجنا عدة مشاريع من هذا القبيل مثل إنجاز الطريق السيار بين برشيدوبني ملال وتهيئة مدار الرباط وتهيئة الطريق السياربين الدارالبيضاءوالرباط لإنجاز ثلاث حارات في كلا الإتجاهيين عوض حارتين وإنجازالطريق السياربين الجديدة وأسفي». ومن المنتظر أن يساهم الطريق السيار مراكشأكادير في تحسين مستوى السلامة الطرقية وتقليص المدة الزمنية للأسفار والخفض من تكاليف التنقل إضافة إلى فك العزلة عن جهة تزخر بقدرات اقتصادية عالية، فضلا عن ربط قطبين سياحيين هامين بالمغرب هما مراكشوأكادير ، حيث ستستفيد من خدماته مدن مراكشوأكادير وشيشاوة والمركز الحضري لإيمينتانوت. ويتألف من ستة مقاطع وظيفية هي مفرق مراكش- محول مراكش غربا، ومراكش غربا - شيشاوة، وشيشاوة - إيمينتانوت، وإيمينتانوت - أركانة، وأركانة - أمسكرود، وأمسكرود -أكادير. وبفضل هذا الطريق السيار الذي يبلغ طوله 225 كلم والذي أنجز بغلاف مالي إجمالي بلغ ثمانية ملايير درهم ستتقلص المسافة الفاصلة بين طنجة وأكادير والتي كانت تستلزم 14 ساعة لعبورها إلى حوالي النصف. وبحسب المعطيات التقنية للمشروع فقد تطلب إنجاز هذا الطريق السيار أربعة ملايين يوم عمل، في نفق واحد و13 جسرا و90 قنطرة و55 ممرا للراجلين والمركبات. واستدعت هذه المنشآت الهندسية حجما من الخرسانة قدره 370 ألف متر مكعب وما يناهز 45 ألف طن من الصلب . من جهة أخرى من المنتظر أن ينطلق العمل بالطريق السيار فاسوجدة مطلع السنة القادمة دفعة واحدة بعد أن بلغت الأشغال به مراحلها النهائية خاصة بعد استكمال أشغال بناء مقطع وادي أمليل - تازة على طول 35 كلم والذي كان الأبطأ في نسبة تقدم الأشغال نظرا لصعوبة تضاريس المنطقة، ونفس الأمر بالنسبة لمقطع تازة - أمسون. يذكر أن إنجاز أشغال الطريق السيار فاس- وجدة وطوله 328 كلم يتطلب استثمارا بقيمة 125 مليار درهم. وفي إطار سياسة توسيع شبكة الطرق السيارة بالمغرب وفك العزلة عن الشمال الشرقي ، من المنتظر الشروع في إنجاز الطريق السيار تازةالحسيمة على طول 148كلم بتكلفة 2مليار و 400مليون درهم في أفق سنة 2014 حيث تم إعطاء بداية الأشغال والدراسات المتعلقة به . علمت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» من مصادر أمنية موثوقة أن الخلية الإرهابية التي تم تفككيها مؤخرا تتكون من 11 فردا، سبعة مغاربة و أربعة فلسطينيين، ويتزعمها أحد الفلسطينيين، سطرت هذه الخلية الارهابية ضمن مخططها الإرهابي لضرب المصالح اليهودية بالمغرب، واستهداف رموز السلطة، وبعض الشخصيات النافذة، وكذا تفجير بعض المواقع السياحية التي تعتبرها مواقع الفساد والإفساد. وكشفت نفس المصادر، أن البحث الأولي أظهر أن زعيم هذه الخلية الإرهابية، دخل إلى المغرب خلال شهر مايو 2010، كما أنه سبق أن دخل إلى المغرب في 2006 من أجل عقد قرانه بفتاة مغربية تعرف عليها بواسطة الانترنيت، كما أنه قد استفاد سابقا من تكوين في صناعة المتفجرات، حين كان ينشط ضمن تنظيم فلسطيني يسمى الجهاد الإسلامي بفلسطين. وأضافت المصادر ذاتها أن عقد القران لزعيم الخلية الإرهابية كان يتوخى منه محاولة الاندماج داخل المجتمع المغربي ومحاولة التمويه وإبعاد عيون المراقبة الأمنية عنه، من جهة، وعن مشروعه الإرهابي من جهة ثانية، وبالتالي تسهيل عملية استقطاب باقي عناصر الخلية الإرهابية، أما بخصوص طريقة دخول الفلسطينيين الأربعة إلى المغرب ، فقد تبين من خلال التحريات الأولية أن عملية الولوج تمت بواسطة تأشيرات حقيقية، اعتراها تحايل على القانون وتزوير في الأسماء. وقد تم استقطاب باقي أعضاء الخلية الإرهابية المغاربة، الذين يكونون هذه الخلية والمنتمون إلى المدن المغربية بني ملال، أزيلال، الدارالبيضاءووجدة، بواسطة الانترنيت من طرف زعيم الخلية الإرهابية الذي كان يتواجد بفلسطين. كما أكدت المصادر الأمنية حين تم تفكيك هذه الخلية الإرهابية، التي لها علاقة بشبكات إرهابية أوربية وعربية، أنها حجزت لدى هؤلاء المتهمين، وثائق ومطبوعات تم تحميلها من الشبكة العالمية العنكبوتية، تهم تقنية جمع المعلومات وتزوير الوثائق وكيفية إنشاء معسكرات التداريب شبه العسكرية وصناعة المتفجرات.