انعطافة جديدة عرفها النزاع القضائي مابين فؤاد خيري و جمال دبوز على خلفية تنظيم المهرجان الدولي للضحك الذي تحتضنه مراكش في الأيام القليلة القادمة، حيث أصدرت المحكمة التجارية بالمدينة الحمراء، بعد ظهر أول أمس الثلاثاء، فاتح يونيو، قرارا استعجاليا يقضي في الدعوى التي رفعها فؤاد خيري ضد الدبوز والمطالبة بإصدار تعليمات لإيقاف المهرجان ومنع اللوحات الإشهارية المتعلقة به، بعدم الاختصاص وإحالة الملف على رئيس المحكمة الابتدائية. وبررت المحكمة قرارها هذا بكون النزاع في هذا الملف ليس له طابع تجاري وإنما يندرج ضمن قانون حماية حقوق المؤلف لأنه يتعلق بفكرة المهرجان. و ذكرت الأستاذة سلوى المجادلي من هيئة المحامين بمراكش التي تنوب عن فؤاد خيري منظم الدورات السابقة من المهرجان الدولي للضحك بمراكش أن المهرجان وصل هذه السنة إلى الدورة الرابعة، وهي مدة راكم فيها تجربة مهمة وخلق جمهورا واكتسب منها حقوقا مما يجعل إقدام جمال الدبوز على تنظيم تظاهرة من نفس الطبيعة وبنفس الإسم بنفس النشاط قرصنة واضحة للفكرة ككل. ومما زاد الطين بلة في هذا الملف أن الدبوز سمى مهرجانه بالدورة الأولى بمعنى أنه يمحو كل هذا التاريخ و يقفز على ما حققه. وأكدت الأستاذة المجادلي أن الطلب الاستعجالي بإيقاف المهرجان ومنع لوحاته الإشهارية ليس إلا خطوة أولى يليها رفع دعوى قضائية في الموضوع مطالبة بالتعويض عن الضرر بناء على خبرة . ورغم جدية الموقف تغيّب الكوميدي جمال دبوز عن جلسة أول أمس ولم يحضر أي محام ينوب عنه رغم توصله بالإشعار. ومعلوم أن مراكش في السنوات السابقة عرفت تنظيم ثلاث دورات من تظاهرة أطلق عليها إسم المهرجان الدولي للضحك عرابها الإعلامي فؤاد خيري الذي كان يستعد هذه السنة لتنظيم الدورة الرابعة لولى أنه فوجئ بجمال الدبوز ينظم دورة أولى من مهرجان يحمل نفس الإسم وهو ما أشعل فتيل النزاع القضائي بينهما .