احتضنت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات وعلى امتداد خمسة أيام من الخامس إلى التاسع من ماي الجاري، أشغال الملتقى الوطني الأول حول الرياضة الجامعية جائزة ولي العهد الأمير مولاي الحسن للألعاب الجامعية الكبرى . الملتقى افتتح صباح الأربعاء بحضور عدة وفود من مدارس وطنية مختلفة وجامعات مغربية وأبطال دوليين في أصناف رياضية متعددة وجمهور كبير من الطلبة والمتتبعين. إذ مباشرة بعد تبادل كلمات الترحاب والتعارف نظم المشرفون مائدة مستديرة نشطها الأستاذ بنعيني وأطرها عدة فاعلين رياضيين وتمحور موضوعها حول الرياضة الجامعية. هذه الأخيرة اعتبرها المتدخلون مشتلا أساسيا لكل الألوان الرياضية وقاطرة للرفع من مستواها؛ فجامعاتنا وللأسف يضيف المتدخلون لاتتعامل مع الرياضة كمادة أساسية للتدريس ، باستثناء جامعة وجدة ، علما أن بلوغ مستوى الأبطال العالميين ولتحقيقه يجب أن يمر عبر التكوين الرياضي المدرسي والجامعي، أي التكوين الأكاديمي . مناقشة ما بعد المائدة المستديرة همت مراكز التكوين ، المنشآت الرياضية ، اعتماد برامج دراسة ورياضة ، تحويل النوادي الرياضية لمؤسسات استثمارية ، الاحتراف وقانون المنشطات. الملتقى اختتم أشغاله الصباحية بتكريم عدة أبطال رياضيين نذكر منهم: أحمد فرس حامل الكرة الذهبية ، خالد السكاح ، المحجوب حيدة ، الخطابي وفاعلين رياضيين آخرين . ومن سطات تم تكريم اللاعبين الدولين السابقين :أحمد العلوي: أول سطاتي لعب أول مونديال تأهل له المغرب مكسيكو 70 ، عمر بودراع: من العائلة المؤسسة للنهضة السطاتية واللاعب خالد رغيب، مسجل هدف التأهيل إلى مونديال فرنسا98. الأشغال تواصلت بإقامة عدة ورشات أطرها فاعلون رياضيون وطلبة جامعيون وانصبت محاورها على مواضيع الرياضة الجامعية ، الجامعة والتسويق الرياضي ، بزوغ الرياضة الجامعية المغربية، وقد أنهت كل هذه الو رشات أشغالها بمناقشة عامة وإصدار عدة توصيات. منافسات الفرق الرياضية الجامعية ابتدأت اقصائياتها في اليوم الثالث لنيل جائزة الأمير مولاي الحسن للألعاب الجامعية الكبرى وشملت أنواع متعددة من الرياضات الجماعية والفردية . طموح المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات خلال هذا الملتقى تم تلخيصه في : إدخال ثقافة ( رياضة ودراسة ) للجامعات مع رصد جميع إمكانيات الفاعلين في الرياضة الجامعية والمدرسية من خلال تطوير إستراتيجية وطنية على المدى البعيد تترجم رغبات وطموحات ومبادرات فعلية من قبل المسؤولين . تبقى الإشارة إلى كون الطلبة الذين سهروا على التنظيم القبلي والآني والبعدي تحث إشراف أستاذهم عبد العزيز رضا أبانوا عن علو كعبهم وكان لهم كل الفضل في إنجاح هذه التظاهرة الرياضية الجامعية وعلى كل المقاييس؛