تمكنت الأجهزة الأمنية بمدينة الناظور الأحد الماضي من حجز أزيد من سبعة أطنان من مخدر الشيرا (7488 كيلوغراما)، تبلغ قيمتها المالية حسب مصادر مطلعة مايفوق السبعة ملاييرسنتيم، بعد أن داهمت العناصر الأمنية أحد المنازل بحي عريض وسط الناظور. مصادر مطلعة من مدينة الناظور أفادتنا بأن عملية المداهمة تمت بعد التأكد من المعلومات الاستخباراتية التي أكدت أن المنزل كان يستعمل كمخبأ للمخدرات قبل تصديرها، بحرا وجوا، إلى أوربا، حيث ضربت مراقبة دائمة على الحي والمنزل بشكل خاص قبل القيام بالمداهمة. وقد تم العثور خلال عملية التفتيش، بالإضافة إلى كمية المخدرات التي أعدت على شكل صفائح، على مجموعة من محركات القوارب المطاطية التي تستعمل في إطار عمليات التهريب الدولي للمخدرات، وقطع الغيار ومجموعة من معدات الاتصال الحديثة وتم حجز 10 محركات وكمية كبيرة من قطع الغيار الخاصة بالزوارق السريعة (زودياك) إضافة إلى سيارات يرجح أنها كانت تستعمل لنقل المخدرات. وأسفرت عملية المداهمة عن اعتقال ثلاثة أشخاص تمت مباشرة التحقيق معهم، حيث من المرجح بحسب مصادر مطلعة أن يتعلق الأمر بعصابة دولية لتهريب المخدرات إلى الخارج يترأسها أجنبي. ومن المنتظر أن تحمل التحقيقات مفاجآت قد تكشف عن تورط أسماء وازنة كما حدث من قبل بالرغم من السرية التامة التي يتم بها التحقيق، خوفا من تسرب معطيات قد تعرقل محاولات الكشف عن جميع العناصر المتورطة في الملف. وتعتبر الكمية المحجوزة من مخدر الشيرا بمدينة الناظور الثانية من حيث الأهمية من حيث القيمة بعد الكمية التي تم ضبطها السنة الماضية ، حيث حجز أزيد من 19.5 طن من مخدر الشيرا بالمحطة البحرية لميناء الناظور تبلغ القيمة المالية لها هنا بالمغرب أزيد من 10 ملايير سنتيم وقيمتها الحقيقية في حال وصولها الى أوربا 20 مليار سنتيم كسعر البيع بالجملة، والذي قد يصل إلى أزيد من 40 مليار سنتيم في حال البيع بالتقسيط. وتجدر الإشارة إلى أنه تم خلال سنة واحدة إتلاف حوالي 40 طنا من المخدرات، تم حجزها خلال عمليات مختلفة من قبل مصالح الأمن بالناظور.