احتضنت اسفي دورة تكوينية لفائدة جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بجهة دكالة - عبدة حول دور هذه الجمعيات في حماية حقوق الطفل والتربية على حقوق الإنسان. وتروم هذه الدورة، التي نظمها على مدى يومين مركز حقوق الناس/المغرب بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين والأطر والبحث العلمي (اللجنة المركزية لحقوق الإنسان والمواطنة) والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة - عبدة ومؤسسة « فريديريش نومان « الألمانية بالمغرب، تعزيز قدرات جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ في مجال إعمال هذه الحقوق وإشاعتها وصيانتها داخل الفضاءات التربوية. وتضمن برنامج هذه الدورة التكوينية، التي تنظم بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس مركز حقوق الناس واحتفاء باليوم العالمي للمرأة، تقديم عرضين حول « دور المجتمع المدني في التربية على حقوق الإنسان وحماية الطفل « و» التربية على حقوق الإنسان في المدرسة المغربية .. الواقع والآفاق « بالإضافة إلى مائدة مستديرة حول «واقع عمل جمعيات الآباء واستشراف المستقبل». وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس مركز حقوق الناس بالمغرب أن أهمية اللقاء تنبع من كونه يستهدف مكونا أساسيا في الفضاء المدرسي وشريكا مهما في ترسيخ حقوق أساسية وهامة، خاصة لفائدة الطفل وأضاف أن اختيار جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ يمليه كذلك احتكاكها الميداني بواقع المؤسسات التعليمية والرغبة في تعريفها بمبادئ حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا وكذا بسبل تعزيزها، مشددا على ضرروة محاربة مختلف أشكال العنف داخل المدرسة «لأنه يسيء إلى العملية التربوية» وحماية المدرسة من عنف الشارع والمحيط الذي يؤثر على سلوكات التلاميذ (المخدرات والتحرش الجنسي).