التحق بأرض الوطن مؤخرا 17 فردا من بينهم سيدتان وطفلان فارين من مخيمات تندوف. وقد حل أفراد هذه المجموعة الذين تتراوح أعمارهم ما بين20 و56 سنة أول أمس الاحد بمدينة العيون بعدما فروا من جحيم هذه المخيمات في اتجاه المركز الحدودي الكركرات (380 كلم جنوبالداخلة). وأكد المحجوب الحارثي (50 سنة) في تصريح للصحافة أنه عاد الى بلده المغرب استجابة للنداء الملكي «إن الوطن غفور رحيم», مشيرا إلى الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها المحتجزون بمخيمات تندوف. ودعا الى التدخل لفك الحصار عن إخوانه وتمكينهم من العودة الى بلدهم ليعيشوا إلى جانب ذويهم في أمن وطمأنينة. وعبر محمد احمد سالم ولد باهية (48 سنة) في تصريح مماثل, عن ارتياحه لهذه العودة, مبرزا أنه كان مغررا به وكان ضحية أفكار تضليلية يتم الترويج لها من طرف عناصر جبهة البوليساريو ضد المغرب. وأوضح أن غالبية المحتجزين يرغبون في الالتحاق ببلدهم غير أن الحصار المضروب عليهم يحول دون تمكنهم من ذلك. وتنضاف هذه المجموعة الى74 فردا, من بينهم ثماني نساء وخمسة أطفال من أبناء سيدتين منهن,التحقوا بأرض الوطن فارين من البؤس بمخيمات تندوف. على صعيد آخر تم الاحد بالعيون الإعلان عن تأسيس الشبكة الدولية للنشطاء المدنيين لدعم مقترح الحكم الذاتي ب«اعتباره الحل الوحيد والأكثر مرونة وانفتاحا على كافة أشكال الحوار». وتم الاعلان عن هذه المبادرة في بيان وقعه «تجمع شباب لبنان من أجل مجتمع مختلف» و«المركز العراقي لدراسات حقوق الإنسان والديمقراطية», والذي وزع في لقاء مع ممثلي وسائل الاعلام المحلية والوطنية. وذكر البيان أن هذه الشبكة, التي ستحتضن مدينة بيروت مقرها, تهدف الى التعريف بمقترح الحكم الذاتي وبأهميته بين الفاعلين في المجتمع المدني بالدول العربية والأجنبية, وتشكيل وفود لدعم هذا المقترح في المحافل الدولية. وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه الهيئة ستقوم, إلى جانب الدفاع عن هذا المقترح, بمناهضة أي مشروع انفصالي يتوخى النيل من الوحدة الترابية للمغرب. وفي هذا الصدد, أبرزت رئيسة «تجمع شباب لبناني من أجل مجتمع مختلف» السيدة رويدا مروة, في تصريح صحفي أن الشبكة تتطلع إلى إشراك أكبر عدد من الناشطين والفاعلين من المجتمع المدني العربي للتعريف أكثر بمقترح الحكم الذاتي لدى منظمات المجتمع المدني الأوروبي والأمريكي والآسيوي, وتدعيمه بشكل عملي من خلال على الخصوص تنظيم ورشات وجلسات نقاش. وأوضحت السيدة مروة أنه ينبغي للمجتمع المدني العربي والعالمي دعم هذا المقترح الذي يتم التعريف به من طرف الجمعيات غير الحكومية بالاقاليم الجنوبية وبسائر أنحاء المغرب.