يقول المثل المعروف: »وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة«، لكن الظروف تغيرت الآن ، فالنساء لم يعدن في الخلف وإنما أصبحن في المقدمة، وخصوصا عندما تكون الزوجة السابقة تعيش في هوليود وتهتم بمجال السينما والترفيه. وكما يقول «روسيل براند»، زوج الشهيرة «كاتي بري» : مرافقة شخص أكثر شهرة يمكن أن يحولك الى مصور فقط. أكثر من ذلك يمكن أن يكون شريكك أكثر احترافية ويخطف الأضواء، أي وقت أكثر منك. وهذا من الصعب تحمله. في أغلب الحالات، يقدم أحد الزوجين على ترك الآخر، لكن الزوجات عادة ما يتألقن على نحو أفضل بعد الفراق. «جيمس كامرون» هو أول من أدرك قيمة ما لديه داخل البيت، حيث أن زوجته السابقة، «كاترين بيجيلو» التي جعلته بالكاد يفرج عن ابتسامة باهتة خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار، عندما حصد فيلمها «خزانة الألم» الجوائز على حساب فيلم كامرون «أفاتار». لقد حصد فيلم «بيجيلو» ستة من الجوائز الثمانية الكبرى المتنافس عليها هذه السنة، وهي التي كانت تمارس مهنة الإخراج عندما كان ينتج لها «كامرون» أفلام ك «يدعونه بودى» أو «أيام غريبة»، ويبدو أنه تعلم منها الكثير، لأنه أصبح ملك العالم بعد إخراجه لفيلم «تيرميناتور» و«تيتانيك» غير أن المفارقة، أنه في تلك الأثناء، كانت «بيجيلو» كانت قد فقدت اللمسة الإبداعية. لكن هذه السنة حانت الفرصة للإنتقام، فقد أصبحت أول امرأة تحوز على أوسكار أحسن إخراج التي كان «كامرون» يسعى إليها، كما أن فيلمها حاز على أوسكار أفضل فيلم. إنها ليست المرة الأولى التي تأخذ فيها بيجيلو المقدمة وتترك زوجها السابق ينظر غيرمصدق. ومن بين الحالات المماثلة في هوليود، نجد هناك «إثان هاوك» و«أوما تورمان»، اللذين ارتبطا ببعض من 1994 إلى 2004 ، عندما انفصلا مباشرة بعد النجاح الباهر الذي حققته أوما ترومان في فيلم «اقتل بيل»، وقد قيل إبانها أن النجمة الصعبة أصبحت عشيقة مخرج الفيلم «كوينتن تارانتينو»، مما عجل بالانفصال، لكن هناك من اعتبر أن هاوك لم يستسغ النجاح الذي حققته زوجته، التي بفضل «اقتل بيل» ارتفع أجرها إلى 12,5 مليون دولار للفيلم الواحد. أما «إثان» فقد كان غائبا عن الساحة الفنية. على الرغم من أن «طوم كروز» ليس على أحسن ما يرام بعد الافتراق عن «نيكول كيدمان»، لكن عندما كانا متزوجان، من 1990 إلى 2001، كان «طوم كروز» في القمة. كانت كيدمان مجرد «زوجة النجم» حين ظهرت رفقة زوجها في بعض أفلامه مثل EYES WIDE SHUT ، دون أن تلفت الأنظار كنجمة. وهنا يجب طرح السؤال التالي: متى عرفت «كيدمان» النجاح في السينما؟ الجواب بسيط، ابتداء من 2001 مع فيلم الطاحونة الحمراء Moulin rouge، وسنة بعد انفصالها عن زوجها ستفوز بجائزة الأوسكار، سنة 2002 عن دورها في فيلم «الساعات»، الجائزة التي مازال يبحث عنها «طوم» . حاليا تعتبر «نيكول كيدمان» نجمة عالمية بشهادة الجميع، و«طوم كروز» لم يفقد الكثير من مستواه، لكنه فقد تعاطف الجمهور. إذن فمن الذي يعتبر أفضل بعد الفراق؟ الزواج بين «ساراندون» و«روبينس» هو كذلك لم يخل من مشاكل، بحيث أنه بعد الطلاق أصبحت الزوجة أكثر شهر من الزوج. الحديث عن الأزواج في هوليود لا بد وأن يجرنا إلى حالة « براد بيت» و «أنجلينا جولي» . إذا كان براد لعدة سنوات الأشهر، بينهما فالأمور قد تغيرت الآن بعد الصعود المتواصل لاسم «أنجلينا» في عالم الشهرة والنجومية، مما يجعل من المنطقي التساؤل عمن سيستفيد آكثر من الآخر في حال الإنفصال . هناك نساء كثيرات تمكن من جذب الانظار أكثر من أزواجهم سواء أثناء الزواج أوكذلك بعده، لكن في بعض الحالات تكون للزوج الافضلية بعد الطلاق. فعندما تزوج «دنيس كايد» ب «ميغ رايان» كان مازال يجاهد من أجل الشهرة في حين كانت هي في القمة، لكن بعد الطلاق أصبحت «ميغ» شبه غائبة عن الساحة السينمائية في حين يحصد دنيس المزيد من التألق. ونفس الشيء يسري على «غوي ريتشي» و«مادونا»، عندما كانا متزوجين، كان «ريتشي» يمثل في أفلام لا تترك صدى يذكر، لكنه بعد الطلاق أصبح بطلا لأفلام كبرى، آخرها «شيرلوك هولمز»، أما مادونا فمازالت حاضرة على الساحة الفنية، لكن ليس في نفس التوهج السابق. خلاصة القول إن الأزواج السابقون يشكلون خطرا على بعضهم البعض والخطر يتفاقم، إذا كانوا يقيمون في هوليود.