سيكون باب التأهل الى الدور ربع النهائي مفتوحا على مصراعيه، عندما يحل بايرن ميونيخ الألماني ضيفا على فيورنتينا الإيطالي وبورتو البرتغالي على أرسنال الانجليزي يومه الثلاثاء في إياب الدور ثمن النهائي، من مسابقة دوري أبطال اوروبا لكرة القدم. فعلى ملعب «أرتيميو فرانكي» في فلورنسا، يدخل بايرن ميونيخ إلى مواجهته مع مضيفه فيورنتينا وهو يملك أفضلية هدف واحد، بعد أن تغلب على «فيولا» 2 - 1 ذهابا في «أليانز أرينا»، بصعوبة بالغة وبفضل هدف سجله ميروسلاف كلوزه في الثواني الأخيرة من تسلل «فاضح»، مما دفع عمدة مدينة فلورنسا، ماتيو رينتزي، إلى توجيه انتقادات للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ورئيسه الفرنسي ميشال بلاتيني. وتبدو مهمة بايرن ميونيخ، الذي يتربع على صدارة الدوري الألماني للمرة الأولى منذ 17 مايو 2008، جد صعبة، خصوصا أن فيورنتينا فاز في مبارياته الثلاث، التي خاضها على «ارتيميو فرانكي» خلال الدور الأول، أمام ليفربول الانجليزي وديبريشيني المجري وليون الفرنسي. يذكر أن فيورنتينا لم يتأهل إلى الدور التالي على الصعيد الأ وروبي بعدما خسر مباراة الذهاب في مرتين من أصل سبع محاولات، وآخرها يعود الى موسم 1989 -1990 في مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي، عندما تأهل على حساب أتلتيكو مدريد الإسباني عبر ركلات الترجيح. وعلى ملعب الإمارات، لن تغيب مرارة الغبن التحكيمي أيضا عن مباراة أرسنال وضيفه بورتو، الذي حسم مباراة الذهاب 2 - 1 بفضل خطأ فادح من الحكم السويدي مارتن هانسون. واحتسب هانسون خطأ للفريق البرتغالي عندما لمس الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي كرة مرتدة من زميله سول كامبل، ومنح الحكم السويدي ضربة حرة غير مباشرة لبورتو. كان هانسون محقا في قراره، بيد أن ما تبع ذلك عندما نفذ بورتو الركلة في غفلة من مدافعي أرسنال، وعندما كان حارس الأخير يدير ظهره للكرة، التي سددها فالكاو داخل شباكه، يثير الدهشة، بيد أن الحكم لم يحرك ساكنا واحتسب الهدف رغم الاحتجاج القوي من لاعبي المدفعجية، وغضب المدرب الفرنسي أرسين فينغر على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين. وقال فينغر في المؤتمر الصحافي، الذي تلا المباراة، بتهكم: «الضربة الحرة غير المباشرة كانت أفضل من ضربة جزاء، أمر مثير للغرابة أن يسمح الحكم للاعبي بورتو بتنفيذ الضربة مباشرة. أنا في عالم كرة القدم منذ فترة طويلة ولم أر في حياتي أمرا مماثلا». وبعيدا عن مسألة التحكيم، يدخل بورتو إلى المباراة وذكريات زيارته الأخيرة لملعب الإمارات عالقة في أذهان لاعبيه، لأن الفريق البرتغالي تلقى الموسم الماضي على هذا الملعب أسوأ هزيمة له خارج قواعده في هذه المسابقة، بعد سقوطه برباعية نظيفة في دور المجموعات تناوب على تسجيلها الهولندي روبن فان بيرسي والطوغولي إيمانيول أديبايور «هدفان لكل منهما». وسيستضيف أرسنال، الذي يخوض غمار ثمن النهائي للموسم العاشر على التوالي، خصمه البرتغالي للمرة الثانية بعد موسم 2006 - 2007، عندما تغلب عليه 2 - 0 في دور المجموعات، علما بأن بورتو خسر مبارياته الست التي خاضها في العاصمة لندن، وآخرها هذا الموسم في دور المجموعات أمام تشلسي « 0 - 1 ». ويمني بورتو النفس بأن يحافظ على سجله المميز حين ينهي مباريات الذهاب لمصلحته، إذ تأهل إلى الدوري التالي في 31 مناسبة بعد فوزه ذهابا، بينها آخر 24 مرة. ولم يفشل الفريق البرتغالي في المحافظة على الأفضلية التي حققها ذهابا في أرضه سوى أربع مرات، وآخرها يعود الى الدور الثاني من موسم 1980 - 1981 من مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي، عندما فاز ذهابا على غراسهوبر السويسري 2 - 0، قبل أن يخسر إيابا 0 - 3.