في رسالة احتجاجية موجهة إلى مختلف الجهات المسؤولة على الشأن الرياضي، خرجت العداءة حنان قلوج بخنيفرة عن صمتها وكشفت عن حيف لقيته أثناء مشاركتها في تظاهرة نظمت ببني ملال تحت لواء عصبة تادلة أزيلال للعدو الريفي، مسافة 4000 م، وبينما احتلت المرتبة الثالثة في هذه التظاهرة ارتأى المنظمون أن تفوز بالجائزة النقدية الأولى، وحصلت منهم على شهادة في هذا الشأن، نتيجة وقوفهم على أن المرتبة الأولى والثانية لا تتوفران على «رخصة عداءة» كما هو منصوص عليه ضمن القوانين الجاري بها العمل لدى الجامعة الملكية لهذه الرياضة، وهو القانون الذي لم يجد أي جدال أو معارضة باعتباره مبادرة حظيت بالكثير من التصفيق لدى مختلف الأندية والجمعيات المشاركة. حنان قلوج، بطلة المغرب في مسافة 1500م برسم موسم 2008 - 2009، وممثلة المغرب قي بطولة العالم لألعاب القوى للناشئين (المنظمة عام 2008 بإيطاليا)، لم تكن تتوقع أبدا أن تفاجأ بلجوء مدير التنظيمات لأسلوب الهروب إلى الأمام عن طريق مواجهتها برفض صرف جائزتها المذكورة بدعوى المراهنة على إمكانية إعادة النظر في القرار المتخذ بمدينة بني ملال، ليتبين للعداءة المعنية بالأمر أنها أمام حلقة من الظروف المبهمة. وفي هذا الصدد لم تستبعد العداءة حنان وجود ضغوط ما من طرف رؤساء بعض الأندية المشاركة على مدير التنظيمات أرغمته على خرق قانون الجامعة، سيما منه البند 22، علما أن عددا كبيرا من العدائين طبق عليهم نفس القانون في أجواء طبيعية، إلا أن استثناء العداءة حنان قلوج لم يمر دون أن يخلف أكثر من علامة تعجب، خصوصا في وقت يطمح فيه الجميع إلى تطوير العقلية الرياضية وقوانينها على سكة مغرب لم تخمد فيه الرسالة الملكية/ التاريخية تلك الموجهة للمناظرة الأولى للرياضة، ومن هنا طالبت حنان قلوج من جامعة ألعاب القوى بفتح تحقيق عاجل في قضيتها التي يعود تاريخها إلى اليوم العشرين من دجنبر العام الماضي.