يشير تقرير الوسيط حول هيأة الإنصاف والمصالحة، الذي هو نتاج ثمرة مجموعة من اللقاءات وجلسات عمل وجلسات الإستماع مع أعضاء من مختلف فئات ومجموعات الانتهاكات الجسيمة، والالتقاء بخبراء مغاربة ودوليين من مجال التاريخ، العلوم السياسية، ومن مجال العدالة الانتقالية، إلى أن أي تقييم يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الانطلاق من مدى تأثير مختلف الفاعلين في هذا المسار ومدى تقديرهم للحظة مماثلة. أكدت خديجة مروازي الكاتبة العامة للوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في لقاء إعلامي مساء أول أمس لتقديم تقرير «منجز تقييم هيئة الإنصاف والمصالحة»، الذي استغرق الاشتغال عليه حوالي سنة ونصف ، أن قيمة تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة ومنجزها ملموس وأساسي، ولا ينبغي الخطأ عند مناقشتها، بين تقدير منجزها وبين الإنتظارات التي من الطبيعي أن يتفاوت حجمها ويرتفع سقفها حسب فئات المتضررين، وتنوع الفاعلين بالمجتمع. وأعلنت مروازي خلال هذا اللقاء الذي حضره عدد كبير من ممثلي المنظمات الحقوقية والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام المختلفة، أن من بين الملاحظات التي أقرها هذا التقرير، أنه ينبغي عند مناقشة هذه التجربة، أن يؤطرها ما حدده لها النظام الأساسي كما تمت بلورته انطلاقا من المرجعيات ذات الصلة والتي تتحدد في التوصية المحدثة للهيئة والخطاب الملكي لتعيين أعضاء الهيئة، والنظام الأساسي. وفي نفس السياق يشير تقرير الوسيط، الذي هو نتاج ثمرة مجموعة من اللقاءات وجلسات عمل وجلسات الإستماع مع أعضاء من مختلف فئات ومجموعات الانتهاكات الجسيمة، والالتقاء بخبراء مغاربة ودوليين من مجال التاريخ، العلوم السياسية، ومن مجال العدالة الانتقالية، إلى أن أي تقييم يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الانطلاق من مدى تأثير مختلف الفاعلين في هذا المسار ومدى تقديرهم للحظة مماثلة. أما بالنسبة للمنهجية المعتمدة في صياغة التقرير، الذي لايزال لم يأخذ بعد صيغته النهائية وسيتم تعميمه فيما بعد، فقد تم التركيز على مؤشرات لقياس منجز الهيئة من خلال تقريرها الختامي في علاقة بالمطلوب منها انطلاقا من تلك الوثائق المرجعية، على مستوى الكشف عن الحقيقة، على مستوى وصف ما جاء في التقرير بخصوص الكشف عن الحقيقة على مستوى السياق والوقائع وتحديد المسؤوليات، ومقابلة ذلك بما جاء في دراسات ذات صلة بالأحداث، أوبمضمون مذكرات المجموعات، أوفي شهادات الضحايا خلال جلسات استماع نظمها الوسيط بمناسبة هذا التقييم. أما الورشات التي نظمها الوسيط لأجل صياغة هذا التقرير، فهي ورشة مع مجموعة بنوهاشم: السبت 4 أكتوبر 2008، ورشة مع مجموعة تزمامارت: السبت 11 أكتوبر 2008، ورشة مع عائلات مجهولي المصير (عائلة إسلامي، 15 نونبر2008، عائلة المانوزي، 20 دجنبر 2008، عائلة الرويسي 22 دجنبر2008)، ورشة مع عائلات ضحايا أحداث81 : 27 دجنبر 2008، ورشة مع فاعلين من منطقة الريف: 23 يناير 2009، لقاء مع ضحايا الانتهاكات الجسيمة بالصحراء: أيام 17-18-19-20 أكتوبر 2009، لقاء مع خبراء باحثين عن المركز الدولي للعدالة الانتقالية بنيويورك، بابلودي كريف، ادواردو كونزاليس، بكفورد... من الاثنين 02 نونبر إلى 08 نونبر 2009.