حجزت عناصر الجمارك بمطار محمد الخامس الدولي، يوم الأربعاء كمية من الكوكايين مخبأة وسط رقائق بطاطس ضمن أغراض سفر مغربي مقيم بأمريكا، الذي أوقف بدوره وأحيل على عناصر الفرقة الجنائية بالدار البيضاء من اجل مباشرة التحقيق معه. وعلمت الصباح من مصادر مطلعة أن عناصر الجمارك عاينت أشياء غريبة حين مرور حقيبة مسافر أمامه، إذ بدا عدم تناسق أشياء وضعت في علب واحدة، قبل أن تطالب بتفتيش يدوي للحقيبة لتكتشف كمية من الكوكايين قدرت بحوالي نصف كيلو غرام في أسفل العلبة التي ضمت بعض رقائق البطاطس في جزئها العلوي. وفتح بحث مع المشتبه فيه اعترف من خلاله أنه هرب الكوكايين لفائدة ابن عمه المقيم بدوره بامريكا، لتنتقل عناصر الفرقة الجنائية إلى مدينة القنيطرة وتتمكن من الوصول إلى المشتبه فيه الثاني، غير أن الأخير نفى نفيا قاطعا أن تكون له أية علاقة من قريب أو بعيد بالموضوع، وأنه لم يلتق بابن عمه الذي يتهمه بتهريب الكوكايين لفائدته مند سنوات. وأعادت عناصر الفرقة الجنائية البحث في الموضوع قبل أن تحصل على المعلومات الحقيقية حول الموضوع ، إذ تبين أن شقيق المشتبه فيه هو صاحب الكوكايين المحجوز، وأنه عاد من أمريكا قبله بيوم وحجز له تذكرة سفر وطلب منه السفر إلى المغرب محملا بكمية الكوكايين سالفة الذكر. وعن سبب اتهام ابن عمه أجاب المشتبه فيه أن أخاه هو الذي طلب منه ذلك، مضيفا أنه كان يرغب في وتوريطه في تهريب الكوكايين في حال ما إذا أوقف من قبل الشرطة، وذلك انتقاما منه ومن أخته، التي كان شقيقه زوجا قبل أن ينفصلا وتحرمه من رؤية الأطفال. وحصلت عناصر الفرقة الجنائية على معلومات وظفتها في الوصول إلى المشتبه فيه، الذي اعترف بالمنسوب إليه، مضيفا أنها ليست العملية الأولى، وأنه سبق أن قام بعملية سابقة جنى من ورائها أموالا كبيرة ما شجعه على القيام بهذه العملية. وقال المشتبه فيه الثاني إنه يعمد إلى بيع الكوكايين بالملاهي والحانات بمدينة تطوان بحكم تعاطي بعض سكانها الشباب للكوكايين. للإشارة فإن مصالح الامن بالمطار أوقفت أخيرا مسافرا قادما من البرازيل بعد أن ضبطت بحوزته حوالي كيلوغرام من الكوكايين. وكشفت مصادر الصباح أن المشتبه فيه أوقف بعد أن راودت أحد رجال الأمن شكوك حول طريقة تحركه، ليوقف ويخضع للتفتيش والمرور من جهاز السكانير، قبل أن تظهر بعض الأشياء الغريبة في معدته تبين أنها كوكايين