ذكرت مصادر صحفية مغربية أنه تم إيقاف جزائريين ضمن المعتقلين على خلفية أحداث العيون، فضلا عن انفصاليين تلقوا تدريبات في كوبا، علاوة على عائدين من تندوف وآخرين من ذوي السوابق كانوا تحت تأثير المخدرات. وأكد مراسل موقع “إيلاف” الإلكتروني في المغرب، أنباء اعتقال جزائريين متورطين في أحداث العيون فيما تتفادى المصالح الأمنية تأكيد أو نفي هذا الخبر. لكن مقربين من جهات أمنية أكدوا لمراسل الموقع المذكور خبر الاعتقال، وأشاروا إلى أن المغرب الرسمي تفادى الإعلان عن أسماء وجنسيات المعتقلين حتى يستكمل المحققون تحقيقاتهم. وقد تحدثت أنباء عن جنسيات أخرى شاركت في دعم “الانفصاليين”. وكان مسؤول مغربي رفيع المستوى أكد مع بداية نزوح مواطنين صحراويين إلى مخيم ضاحية العيون قبل شهر، أن الاستخبارات الجزائرية متورطة في عملية النزوح. كما تحدث عن دعم مالي ولوجيستيكي سخيّ من الجزائر، وعن تورط عناصر تدربت في الجزائر ثم انتقلت إلى المغرب. بدورها كشفت يومية ” الصباح” المقربة من الدوائر الأمنية في المغرب، أن السلطات اعتقلت حوالي 150 شخصا من مدبري عمليات التقتيل والتخريب بالعيون، يوجد ضمنهم جزائريون رفقة عناصر انفصالية نجحت في السيطرة على مخيم “أكديم ايزيك” في وقت سابق حيث وزعوا الأدوار فيما يبنهم، من خلال تشكيل إذاعة خاصة تابعة لجبهة البوليساريو “الانفصالية”، وتكليف آخرين مدربين على التنظيم، وفئة ثالثة تُشبه الجناح العسكري وتتكون نواتها الصلبة من العائدين من تندوف. وكانت تحركات العناصر المشبوهة تتم عبر ارتدائها للثام حتى لا تكشف هوياتها، مع امتطاء سيارات “دجيب” وحمل السيوف والزجاجات الحارقة مع استعمال قنينات الغاز كبير الحجم. وأكدت المصادر ذاتها أنه جرى اعتقال المجرم الذي ذبح إطفائيا، وتم إيقافه بعد مطاردته في ضواحي العيون بطائرات مروحية، وثم العثور بحوزته على زي الإطفائي ملطخا بالدماء، إضافة إلى بعض الأسلحة البيضاء، وصور عبر الهاتف المحمول لجثث الضحايا الذين ذُبحوا، والجناة يحيطون بهم في حالة انتشاء. وإضافة إلى ذلك جرى قطع رأس أحد الدركيين المتدربين، كان يداوم في دورية للدرك في مدخل المدينة، كما قطع الجُناة عضوه التناسلي بسيف، والأمر ذاته حدث لرجل من القوات المساعدة تعرض للضرب والرفس بالأرجل قبل طعنه بسكين في عضوه التناسلي، وحاولت زوجته الصحراوية إنقاذه بإلباسه زيا صحراويا، والتوجه به إلى المستشفى، لكنه لقي حفته جراء النزيف الذي تعرض له. كما هاجم المجرمون مركزا أمينا بحي معطى الله، وأحرقوه بالكامل، قبل أن ينتزعوا مسدس أحد مفتشي الشرطة، ويصيبوه بجروح خطيرة، كما دهست سيارة “دجيب” رجل أمن، يرجح أنه تم قطع رجله بسببها. وفي السياق ذاته أكد البشير الحموني ، المدير الفرعي الإقليمي لمحكمة الاستئناف بالعيون، أن أعمال الشغب التي شهدتها المدينة ألحقت أضرارا كبيرة بمقر المحكمة وتجهيزاتها. وأوضح الحموني ، في تصريح للصحافة أمس لأربعاء، أن الأشخاص الذين قاموا بهذه الأعمال ألحقوا ضررا كبيرا ببناية المحكمة وتجهيزاتها، وكذا بالملفات التي تهم قضايا المواطنين، وذلك في “هجوم ممنهج” طال الطوابق الثلاثة للمحكمة . وأضاف الحموني أن هؤلاء المجرمين ، عمدوا إلى إحراق الأرشيف الخاص بالمحكمة، ومكتب التحقيق ، كما قاموا بتخريب مكاتب المسؤولين القضائيين ومكاتب أخرى. إلى ذلك أفادت مصادر طبية أن عنصرين آخرين من قوات الأمن توفيا أمس الأربعاء متأثرين بالجروح البليغة. وبذلك يرتفع عدد أفراد قوات الأمن (القوات المساعدة والدرك الملكي والوقاية المدنية) الذين لقوا مصرعهم نتيجة هذه أحداث الشغب التي شهدتها مدينة العيون الى عشرة أفراد . ومن جهة أخرى كان الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالعيون قد أمر بفتح تحقيق لتحديد ملابسات وفاة إبراهيم كركار ولد محمد ولد حمادي الذي دهسته شاحنة خلال أعمال العنف السلطات المحلية بالعيون تنفي نفيا قاطعا ما أوردته وكالة (إيفي) حول وجود جثث ببعض أحياء المدينةالعيون10-11-2010 نفت السلطات المحلية بالعيون اليوم الأربعاء نفيا قاطعا ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية (إيفي) حول مزاعم بوجود جثث لقتلى ببعض أحياء المدينة، بسبب أحداث الشغب التي شهدتها يوم الاثنين. وأكدت السلطات أن هذه الأخبار عارية تماما من الصحة ، مشيرة إلى أن حصيلة القتلى يتم الإعلان عنها بكل شفافية ، وقد بلغت إلى حد الساعة عشرة قتلى في صفوف قوات الأمن بالإضافة إلى الضحية إبراهيم كركار ولد محمد ولد حمادي ، الموظف بالمكتب الشريف للفوسفاط ، والذي دهسته سيارة خلال أعمال الشغب. ويتبين أن طريقة وكالة (إيفي) في تناول أحداث الشغب التي شهدتها مدينة العيون لا تخلتف عن تلك التي تعاملت بها بعض وسائل الإعلام الإسبانية بشأن كل ما يتعلق بالمغرب وبصحرائه، والتي تفضل عادة تحريف الحقائق وتزييفها، ضاربة عرض الحائط بأبسط مبادئ أخلاقيات مهنة الصحافة والمتمثلة في الخصوص في الحياد والنزاهة والموضوعية .