كشف المستشار الإعلامي لدى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عدة فلاحي( الجزائر) عن تعمد جامع الأزهر الشريف عدم الرد على تطبيق بنود الإتفاقية المبرمة بينه وبين وزارة الشؤون الدينية القاضية بتكوين وإرسال دفعات سنوية للتكوين والتخرج، منذ شهر نوفمبر الماضي، مع العلم أن المكوّنين هم بدرجة ماجستير ودكتوراه، حيث حُدد عدد الدفعة الأولى ب 53 إماما وطالبا منهم 10 أساتذة بدرجة دكتوراه، والبقية بدرجة بدرجة دكتوراه، والبقية بدرجة ماجستير، يتكوّنون ويتمدرسون على أيدي مشايخ الأزهر من أجل الإستعانة بهم في الجزائر، حيث كان من المنتظر أن يرد جامع الأزهر بمنح الترخيص شهر نوفمبر الماضي، وهو التاريخ الذي تزامن مع مباراة كرة القدم التي جمعت الفريق الوطني بنظيره المصري في إطار التأهل لكأس العالم. وقال عدة فلاحي أن الإتفاقية التي وقعها مسؤولون من وزارة الشؤون الدينية إلى جانب شيخ جامع الأزهر الشريف، جاءت من أجل رفع مستوى إطارات المساجد في إطار إستراتيجية الإرتقاء بآداء الإمام حتى يستطيع تأدية مهامه في المساجد، بأطر علمية عالية، حيث تم الإتفاق مع جامع الأزهر، لتكوين بصفة مبدئية 53 إمام أستاذ يخضعون للتكوين المكثف، حيث تم اتخاذ كل التدابير، والإجراءات اللازمة ومنها معادلة الشهادة، ولم يبق غير الترخيص الذي كان المفروض أن يستلم شهر نوفمبر الماضي، حسب التأكيدات التي انتزعتها وزارة الشؤون الدينية من شيخ جامع الأزهر الشريف، بمنح الترخيص شهر نوفمبر الماضي. ومنذ ذلك التاريخ لم يرد جامع الأزهر على بنود الإتفاقية، رغم أنه حسب قول المتحدث أبدى تساهلا وتعاونا كبيرا خلال إبرام الإتفاقية مع الطرف الجزائري. وقال فلاحي أن وزارة الشؤون الدينية لا تزال في انتظار الترخيص، وفي رده فيما إذا كانت الوزارة قد تتخذ موقفا بالمقاطعة النهائية، على غرار الجامعات الجزائرية، أكد المتحدث أن المسألة مسألة وقت في انتظار رد المؤسسة الدينية بمصر المتمثلة في جامع الأزهر الشريف. كما كشف عدة فلاحي المستشار الإعلامي لدى وزارة الشؤون الدينية استياء الوزارة من تصريحات وممارسات مشايخ في جامع الأزهر الشريف بتصريحات مضرة بسمعة مؤسسة دينية عريقة كجامع الأزهر الشريف بسبب مباراة في كرة القدم، علما أن أحد علماء الأزهر كان قد لجأ بعد تأهل الجزائر للمونديال، إلى تكفير الجزائريين!. من جهة أخرى يتخوّف أزيد من 200 طالب جزائري متواجدين في مصر من انعكاسات البطولة الإفريقية لكرة اليد التي ستجري بمصر، وطالب هؤلاء الطلبة المتمدرسون في جميع التخصصات، من قبول وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لملفاتهم من أجل الإدماج في الجامعات الجزائرية، على غرار بقية الطلبة المتمدرسون بمصر. الشروق الجزائرية