كشفت مصادر إعلامية أنه للمرة الأولى في تاريخ الأممالمتحدة سيخضع المرشحون لمنصب الأمين العام لجلسات استماع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان ترشيحاتهم والدفاع عنها. وسيتنحى بان كي مون الأمين العام الحالي للأمم المتحدة نهاية السنة الجارية بعد ولايتين استمرت كل منهما 5 سنوات. وكان الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن، روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا، على مدى عقود، يختارون الأمين العام في جلسة مغلقة. وشددت الجمعية العامة هذه المرة على أن تتسم عملية الانتخاب بمزيد من الشفافية في الظاهر على الأقل، وطلبت من كل مرشح أن يقدم ترشيحه خطيا مرفقا بسيرة ذاتية. وبين أبرز المرشحين مديرة "اليونيسكو" البلغارية إيرينا بوكوفا، ورئيسة الوزراء النيوزيلاندية السابقة هيلين كلارك التي ترأس برنامج الأممالمتحدة للتنمية والمفوض السابق للأمم المتحدة للاجئين، البرتغالي أنطونيو غيتيريس. ومازال السباق مفتوحا، لأن دبلوماسيين ينتظرون بروز مرشحين آخرين في الأشهر المقبلة، بمن فيهم شخصيات كبيرة تتحين الوقت المناسب. وغالبا ما تطرح أسماء المفوضة الأوروبية كريستالينا جورجيفا وهي بلغارية أيضا، ووزيرة الخارجية الأرجنتينية سوزانا مالكورا، المديرة السابقة لمكتب بان كي مون. وستبدأ عملية الاختيار فعليا في يوليو/تموز المقبل من قبل الأعضاء ال5 الدائمين للمجلس، من خلال عدة دورات للانتخاب السري. وفي سبتمبر المقبل سيطرح المجلس اسما واحدا على الجمعية العامة للمصادقة عليه. ويقول السفير البريطاني ماتيو ريكروفت، إن جلسات الاستماع ستكون بمثابة عملية اختيار أولي. وأضاف "إذا لم يكن لدى المرشحين رؤية مقنعة، ولا يتحدثون بطريقة لافتة أو لا يظهرون مواهب قيادية، فسيكون من الصعب على أعضاء المجلس تشجيعهم". وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين "سنستمع إلى أفكار الناس حول مختلف المرشحين، ومن المهم أن يحصل الأمين العام المقبل على أكبر دعم ممكن من الدول الأعضاء". وقد حصل نداء وجهته كولومبيا لإيصال امرأة إلى منصب الأمين العام للأمم المتحدة، بعدما تولى هذا المنصب حتى الأن 8 رجال، على تأييد 65 بلدا، بينها اليابان وألمانيا. وتشدد روسيا على أن يكون الأمين العام المقبل من أوروبا الشرقية، المنطقة الوحيدة التي لم تشغل المنصب بعد. وبالإضافة إلى البلغارية إيرينا بوكوفا، ترشح حتى الآن كل من الرئيس السلوفيني السابق دانيلو تورك و4 وزراء خارجية سابقين أو حاليين، هم فيسنا بوسيتش (كرواتيا) وناتاليا غرمن (مولدافيا) وسرجان كريم (مقدونيا) وأبغور لوكسيتش (مونتينيغرو). الحدود – وكالات