أكدت سفيرة المغرب بغانا إيمان واعديل، أن المغرب وغانا اللذان يتقاسمان نفس القيم، مدعوان للعمل معا للمساهمة في تنمية القارة، من أجل إفريقيا أكثر ازدهارا وتكاملا. وقالت واعديل، في حديث مع الصحيفة الغانية (ديلي غرافيك) إن " صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس نانا أكوفو أدو يتقاسمان نفس الرؤية ويؤمنان بأن ثروة إفريقيا يجب أن تعود بالنفع على افريقيا"، مشيرة إلى أنه يتعين على القارة الافتخار بمواردها البشرية وثقافتها وقيمها. وأضافت أن التحديات التي تواجه كلا البلدين "تفرض عليهما التعاون بشكل وثيق باعتبارهما نموذجا للتعاون جنوب – جنوب، الذي أضحى حاليا يتوفر على كل الموارد الضرورية لضمان نجاحه". وتابعت أن البلدين مدعوان إلى التعاون بشكل كبير لمواجهة الإرهاب والتطرف، مؤكدة إرادة المملكة المغربية لتقاسم وتبادل خبراتها في هذا المجال مع الدول الإفريقية. وبخصوص قضية الهجرة، أبرزت الدبلوماسية المغربية السياسة التي ينهجها المغرب في هذا المجال ومبادراته لفائدة المهاجرين واللاجئين المتواجدين على أرضه، مشيرة إلى أن المملكة تحتاج إلى دعم غانا والبلدان الإفريقية من أجل تحسيس الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وكذا لتبني موقف موحد في ما يتعلق بإنشاء "منصات إقليمية للاركاب" لفائدة المهاجرين. وعلى المستوى الاقتصادي، قالت السيدة واعديل إن المبادلات التجارية بين المغرب وغانا لا تزال غير كافية بالنظر إلى الإمكانيات التي يوفرها الاقتصادان المتكاملان. وأكدت أن "البلدين مدعوان لبذل المزيد من الجهود لتعزيز العلاقات الثنائية من أجل الاستفادة من الفرص المتاحة من كلا الجانبين في عدد من المجالات، خاصة النقل والمقاولات الصغيرة والتجارة والسياحة والطاقة". وبعد أن ذكرت بزيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غانا في فبراير 2017، قالت الدبلوماسية المغربية إن هذه الزيارة أعطت دفعة جديدة للعلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي بين البلدين، من خلال التوقيع على 25 اتفاقية شراكة. كما سلطت واعديل الضوء على حضور المقاولات المغربية بغانا من قبيل شركة الخطوط الملكية المغربية، واسمنت افريقيا، وبنك "أوف إفريقيا"، مؤكدة إرادة ورغبة المستثمرين الآخرين من القطاعين العام والخاص للاستثمار في غانا. المصدر: و م ع