فتحت الشرطة الإسبانية تحقيقًا معمقا، لتحديد ظروف وملابسات، الاعتداء العنيف، على قاصر مغربي، في "بوليفارد سانت بيير" في برشلونة. وأصيب القاصر المغربي، بطعنة خطيرة، عقب نشوب مواجهات يومية عنيفة بين عدد من القاصرين غير الشرعيين من جنسيات مختلفة، بأحد شوارع برشلونة، استدعت تنقيله إلى غرفة المستعجلات في حالة حرجة، وصدور أوامر بالبحث عن المعتدين. هذا، وتدعو عدة جمعيات إسبانية، إلى ترحيل القاصرين المغاربة، المسؤولين، حسب قولها، عن العديد من الأفعال الإجرامية المتعلقة بالسرقة والتخريب والعنف في الشوارع الاسبانية. وكان تقرير للنيابة العامة الاسبانية، قد اتهم القاصرين المغاربة، باجتياحٌ كبيرٌ للسّاحات والشّوارع والأمكنة العامّة، يرافقُه تسيّب وفوضى دائمان"، هي ترصدُ تزايد عدد المهاجرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم، المعروفين اختصارا بتسمية ، والذين تضاعف عددهم خلال السّنة الحالية. وأفاد تقرير النّيابة العامة الإسبانية، تسلّل عدد كبير من المهاجرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم إلى إسبانيا، خاصة عبر مدينتي سبتة ومليلية، وذلك إما داخلَ تجويفات محدثة داخل سيارات تابعة لشبكات تهريب البشر، أو بالاختباء أسفل شاحنات النقل والتجارة التي تتنقل بين المملكتين. ووفقا لمعطيات الهيئة القضائية الإسبانية فقد وصل حوالي 7076 من القصّر الأجانب غير المصحوبين بذويهم إلى إسبانيا عن طريق البحر هذا العام، وغالبيتهم قدموا من المغرب، واستقروا في مدن الجنوب الإسباني، خاصة في المناطق التابعة للنفوذ الأندلسي (6294 قاصراً).