عاد فيصل فجر، اللاعب الدولي المغربي، لاستعراض ما حدث بينه وبين مواطنه عبد الرزاق حمد الله، وظروف مغادرة الأخير لتجمع المنتخب الوطني في مدينة مراكش، حيث كان يستعد "الأسود" لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2019. وقال فجر، في تصريح صحفي للإذاعة المغربية "راديو مارس"، إنه تفاجأ من الزوبعة التي تحدثت عن كونه كان سببا في رحيل حمد الله عن تجمع المنتخب الوطني، مبرزا أنه بريء من هذا الأمر، ويعتبر مهاجم النصر السعودي مثل شقيقه، وتجمعه به علاقة صداقة مثينة. وقال حمد الله، إنه خلال المباراة الإعدادية أمام المنتخب الغامبي، في 16 يوينو الماضي، وبعد إعلان الحكم عن ضربة جزاء لصالح الفريق الوطني، أراد حمد الله تنفيذها، لكنه أخذ منه الكرة بناء على توجيهات المدرب، موضحا: "في تلك المباراة، كنت أنا من أوكل إليه المدرب مهمة تنفيذ ضربات الجزاء، وحين حمل حمد الله الكرة، توجهت إليه وقلت له إن المدرب كلفني بتسديد الكرة ويجب أن نلتزم بالتعليمات". وأضاف فجر، أنه لم يكن لديه أي مانع في ترك تنفيذ ضربة الجزاء للاعب حمد الله، لكن المدرب السابق للمنتخب الوطني هيرفي رونار، سبق أن عابته لأنه، في مباراة سابقة، أمام منتخب جزر القمر في الدارالبيضاء، كان يريد أن يترك اللاعب أيوب الكعبي ينفذ ضربة جزاء تحصل عليها "الأسود" بعد إسقاط اللاعب أشرف حكيمي. وأضاف فجر، في السياق ذاته: "في مباراتنا أمام جزر القمر، حصلنا على ضربة جزاء، زميلي أيوب الكعبي حمل الكرة وأراد التنفيذ، وتركت له الكرة مع أني أنا من كنت مكلفا بتنفيذ ضربات الجزاء، في ذلك الوقت سمعت المدرب ومروان داكوستا والحارس ياسين بونو يقولون لي لا لا، يجب عليك أنت من ينفذها، وفعلا، نفذتها وأحرزت الهدف، ورغم ذلك عاتبني المدرب في مستودع الملابس، وقال لي يجب أن أمتثل للتعليمات وتطبيقها حرفيا". وأشار فيصل فجر، أنه في اليوم الموالي لمباراة "الأسود" أمام غامبيا تفاجأ بمغادرة عبد الرزاق حمد الله لتجمع المنتخب الوطني في مراكش، وتفاجأ أكثر من الاتهامات التي طالته كونه السبب الرئيسي في مغادرته، مبرزا: "لقد تعرضت لانتقادات ومضايقات واتهمت بأني السبب، حتى أن عائلتي وبختني، لكني شرحت لهم الأمر، قلت لهم إني بريء من أي اتهام، لم أفعل إلا ما أمرني المدرب بفعله، وقد حاولت أن أشرح الوضع حينها، لكن الظرفية لم تكن تسمح، لأننا كنا على وشك المشاركة في النهائيات القارية".