خصصت المجلة الصينية الشهيرة Victwo عددها الأخير لتسليط الضوء على فرص الاستثمار والتعاون في المملكة المغربية، مشيرةً إلى الدور المحوري الذي يلعبه المغرب كبوابة اقتصادية بين إفريقيا، أوروبا، والعالم العربي. تناول التقرير الشامل الذي نشرته المجلة، تحت عنوان "المغرب: شريكك المثالي للاستثمار والتعاون"، جوانب متعددة من مميزات المملكة الاقتصادية والسياسية والجغرافية، مما يجعلها وجهة مفضلة للمستثمرين الصينيين. أشارت المجلة إلى أن المغرب يتميز باستقرار سياسي واجتماعي، مدعوم بنظام ملكي دستوري ديمقراطي. كما أن الاقتصاد المغربي، الذي حقق ناتجًا محليًا إجماليًا بلغ 146.87 مليار دولار في عام 2023، يوفر فرصًا واسعة في قطاعات متنوعة، مثل الطاقة المتجددة، السيارات، الطيران، النسيج، والصناعات الدوائية. وأكد التقرير على الموقع الاستراتيجي للمغرب، حيث يشكل نقطة وصل بين أوروبا وإفريقيا، مع سهولة الوصول إلى السوق الإفريقية البالغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة. كما يمتلك المغرب بنية تحتية متطورة، بما في ذلك شبكة موانئ عالمية ومناطق صناعية مؤهلة لتلبية متطلبات المستثمرين. أبرزت المجلة التطور اللافت في العلاقات المغربية الصينية، خاصة بعد زيارة الملك محمد السادس لبكين عام 2016، والتي أسست لشراكة استراتيجية بين البلدين. وتعد الصين الآن واحدة من أبرز الشركاء التجاريين للمغرب، حيث تعمل الشركات الصينية في مشاريع كبرى، مثل البنية التحتية والطاقة. كما لفت التقرير الانتباه إلى مبادرة إلغاء التأشيرة للمواطنين الصينيين في 2016، التي عززت تدفق السياح والتبادل الثقافي، مما زاد من التقارب بين الشعبين. Victwo دعت المستثمرين الصينيين لاستغلال الفرص التي يقدمها المغرب، لا سيما في قطاع الطاقة المتجددة، حيث يتبنى المغرب استراتيجيات طموحة للوصول إلى 52% من مزيج الطاقة من المصادر النظيفة بحلول 2030. كما أوضحت المجلة أن المملكة المغربية تقدم دعمًا كبيرًا للمستثمرين عبر سياسات تشجيعية، مثل الإعفاءات الضريبية وتسهيلات التصدير. وذكرت جهات اتصال في المغرب والصين، من بينها فرع Bank of Africa في شنغهاي وسفارة المملكة المغربية في بكين، لتسهيل التواصل بين المستثمرين. وختمت Victwo تقريرها بالتأكيد على أن المغرب ليس فقط وجهة استثمارية واعدة، بل شريك استراتيجي يعزز روابط التعاون جنوب-جنوب، مما يجعله خيارًا مثاليًا للشركات الصينية التي تسعى لتوسيع نطاق أعمالها في القارة الإفريقية.