عجز مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع قرار مقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن التصعيد في غزة وفي إسرائيل، وذلك بسبب استخدام الولاياتالمتحدةالأمريكية حق النقض (الفيتو) بشأن المشروع الذي أيده 13 عضوا من أصل 15 من أعضاء المجلس، مقابل معارضة الولاياتالمتحدة وامتناع المملكة المتحدة عن التصويت، وبسبب الفيتو الأمريكي، لم يتم اعتماد القرار. ويطالب المشروع بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، مع تكرار المطالبة به لجميع الأطراف بأن تمتثل بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين. كما طالب المشروع بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية. جاء المشروع بتقديم من دولة الإمارات العربية المتحدة وبدعم من أكثر من 96 دولة عضوة بالأممالمتحدة. لكن وللمرة الثانية تستخدم الولاياتالمتحدة الفيتو ضد مشروع قرار يطالب بوقف إنساني لإطلاق النار في غزة منذ بدء الحرب، إذا لا ترغب واشنطن التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة والمعلومات والإسناد اللوجستي والدبلوماسي بأن يكون هناك وقف لإطلاق النار. ونص مشروع القرار على إعراب مجلس الأمن عن "بالغ القلق إزاء الحالة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة ومعاناة السكان المدنيين الفلسطينيين". من جهتها أعربت دولة الإمارات في شخص ممثلها نائب السفيرة الإماراتية، محمد أبو شهاب، قائلا: "نشعر بخيبة أمل عميقة لعدم اعتماد هذا القرار، وللأسف وإزاء بؤس لا يوصف فإن المجلس لم يتمكن من المطالبة بوقف إطلاق نار إنساني. سأكون صريحاً في ظل التحذيرات الخطيرة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة ونداءات المنظمات الإنسانية والرأي العام العالمي، فإن هذا المجلس بات معزولاً وبشكل متزايد ومنفصلاً عن وثيقته التأسيسية". فيما استهل غوتيريس كلمته خلال الجلسة التي عقدت استجابة لتفعيله المادة 99 من ميثاق الأممالمتحدة ورسالته التي بعثها لمجلس الأمن في وقت سابق من الأسبوع في هذا السياق، موجهاً حديثه لسفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن، إن "أعين العالم والتاريخ تراقبكم.. حان الوقت للتحرك".