شكلت الفرص التي يتيحها المغرب للفاعلين الاقتصاديين في مجال الاستثمار الخاص، محور جلسة عامة رفيعة المستوى انعقدت، اليوم الإثنين بمراكش، على هامش أشغال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين. وأبرز المشاركون في هذه الجلسة، التي تناولت موضوع "المغرب، أرض مميزة للاستثمارات الخاصة"، الجهود التي بذلتها المملكة خلال السنوات الأخيرة من أجل تعزيز الاستثمار وإرساء بيئة مواتية للمستثمرين المحليين والأجانب. وفي معرض حديثه خلال هذه الجلسة، أكد لوكا دي ميو، المدير العام لشركة "Renault SA" ورئيس شركة "Renault S.A.S"، أن المغرب سيكون إحدى الوجهات التي سترسي فيها شركة "رونو" اقتصادا دائريا. وأشار إلى أن الأمر يتعلق بمشروع هام، مضيفا أن "كافة الشروط متوفرة، ويتعين علينا اغتنامها بدعم من السلطات العمومية وشركاء القطاع الخاص". وبحسب السيد دي ميو، سيواصل المغرب القيام بدور هام للغاية بالنسبة لمجموعة "رونو" التي تروم، نظرا للاهتمام الذي توليه للتحول نحو السيارات الكهربائية، الاستفادة من الإمكانات والموارد التي توفرها المملكة من أجل المضي قدما في سلاسل القيمة الأخرى الناشئة في صناعة السيارات. من جانبه، أشار الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية (لارام)، حميد عدو، إلى أنه بعد فترة الأزمة المرتبطة بكوفيد 19، انخرطت شركة الطيران في تحول كبير سنة 2020 لبناء "لارام 0.2" موجهة بشكل أكبر نحو الرقمنة. وقال .. "إننا نسير اليوم على الطريق الصحيح، وبشكل أكثر نجاعة من ذي قبل، للمضي قدما في المرحلة المقبلة". وذكر السيد عدو، في هذا الصدد، بتوقيع عقد-برنامج 2023-2037 بين الحكومة والشركة الوطنية، والذي ينص على مضاعفة أسطول الخطوط الملكية المغربية أربع مرات، من 50 طائرة حاليا إلى 200 على مدى السنوات ال 15 المقبلة. وأضاف السيد عدو أن الأمر يتعلق أيضا بتنمية الرأسمال البشري والبنيات التحتية والاستثمار في الرقمنة، معتبرا أن الركائز المختلفة للشركة كفيلة بأن تعزز موقعها كرابط عالمي فعال. يشار إلى أن أشغال الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي انطلقت، اليوم، بمشاركة نخبة من الاقتصاديين والخبراء الماليين من مختلف دول العالم، وذلك لمناقشة الرهانات الكبرى المرتبطة، على الخصوص، بسياسات التمويل والنمو الاقتصادي والتغير المناخي. وسيمكن هذا الحدث العالمي، الذي يعود إلى أرض إفريقية بعد غياب امتد لنحو 50 سنة، صناع القرار الاقتصادي والمالي من أجل الوقوف عن كثب على الإنجازات والتقدم الذي حققه المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مختلف المجالات. المصدر: الدار- وم ع