دعا معارضون لإصلاح نظام التقاعد المثير للجدل في فرنسا، إلى إقامة تجمعات مناهضة لهذا الإجراء أمام مقرات البلديات أو المحافظات، مساء اليوم الاثنين، تزامنا مع إلقاء الرئيس إيمانويل ماكرون لخطابه الموجه إلى الفرنسيين، في محاولة منه لنزع فتيل الأزمة السياسية والاجتماعية الراهنة، بعد مصادقة المجلس الدستوري على الجزء الأكبر من هذا الإصلاح. وأشارت جمعية "أطاك" في حسابها على "توتير" إلى أن "الدعوات لمقاطعة خطاب ماكرون عند الساعة الثامنة مساء وتنظيم تجمعات صاخبة تزامنا مع ذلك أمام مقرات البلديات تتكاثر بكل مكان في فرنسا !، ماكرون لا يصغي إلينا ؟، ونحن لن نستمع إليه !". وجرى تداول الدعوة الوطنية للتظاهر أمام جميع المجالس البلدية في فرنسا أثناء إلقاء إيمانويل ماكرون لخطابه، على شبكات التواصل الاجتماعي. هكذا، يرتقب تنظيم مظاهرات في كل مكان تقريبا أمام مجالس البلديات والمحافظات في البلاد، لاسيما بباريس وليون وفالنسيان ودانكيرك وكاين وليل، بينما يساند 64 في المائة من الفرنسيين استمرار التعبئة النقابية والشعبية ضد هذا الإصلاح المثير للجدل، رغم إقراره السبت الماضي، بحسب استطلاع نشر اليوم الاثنين. وردا على قرار الحكماء والإصدار السريع للنص من قبل إيمانويل ماكرون، دعا الاتحاد العام للشغل "سي جي تي" الفرنسيين إلى يومين من التعبئة الاجتماعية ضد إصلاح نظام التقاعد، وذلك يومي 20 و28 أبريل الجاري. كما دعا الائتلاف النقابي إلى جعل عيد الشغل "لحظة تاريخية للتعبئة". وخرج آلاف الأشخاص في وقت مبكر من مساء الجمعة في عدة مدن فرنسية، عقب قرار المجلس الدستوري. ونظمت النقابات، التي تعارض بقوة هذا الإصلاح الفاقد للشعبية، 12 يوما وطنيا من الإضرابات والتعبئة منذ 19 يناير الماضي، وذلك بهدف الضغط على الحكومة وإجبارها على سحب المشروع. المصدر: الدار- وم ع