أوصت المناظرة الإفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية، المنعقدة بمراكش، ب"الترويج للقنب الهندي الطبي على أساس أنه علاج جديد خاضع للرقابة لعلاج أمراض معينة، ووضع مبادئ توجيهية أخلاقية لتنظيم استعماله كإجراء للحد من المخاطر". وتتمثل التوصيات الرئيسية لإعلان مراكش في تعزيز النظم الصحية في القارة الإفريقية باستخدام نهج الحد من الضرر، وتحسين الظروف المعيشية اليومية لجميع المواطنين، من خلال تحسين البيئة التي يولد فيها الأفراد وينمون ويعيشون ويتقدمون في السن، وذلك بفضل التحويل العميق للنظم الصحية والاستراتيجيات الأخلاقية للحد من المخاطر والابتكارات في الحد من المخاطر الصحية المعروفة؛ ومن بين التوصيات أيضا تطوير سياسات الرعاية الصحية في إفريقيا التي تركز على التغطية الصحية الشاملة للمرضى والمواطنين وتحترم المساواة في الحصول على الرعاية الصحية الجيدة كحق أساسي من حقوق الإنسان وتعزيز آليات الحماية الاجتماعية وضمان الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية الجيدة والميسورة التكلفة، بما في ذلك الأدوية الصيدلانية والأدوية التقليدية والطبيعية. كما خرجت المناظرة الإفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية، بتوصيات تهم تقديم استراتيجيات الرد على وباء "كوفيد – 19" واستخلاص الدروس التي ستكون بمثابة أمثلة على تنفيذ نظام رعاية صحية فعال وتعاوني ومرن في إفريقيا. وعلى مستوى الصحي تمت المطالبة بالإسراع في تنفيذ رؤية واستراتيجية الرعاية الصحية الأولية وتطوير التطبيب عن بعد، واستخدام الصحة الرقمية للوصول إلى السكان المعزولين والفئات الهشة، مع تحسين الوصول إلى رعاية صحية نفسية وعقلية جيدة، بما يتماشى مع تطوير المعرفة والعلاجات والاحتياجات الخاصة للمرضى، خاصة منها المتعلقة بأعمارهم وحالتهم الاجتماعية والاقتصادية وبيئتهم ونقاط ضعفهم. كما همت التوصيات الاعتراف بالإدمان، باستعمال مواده أو لا، على أنها أمراض مؤهلة للحصول على رعاية قابلة لاسترداد تكلفتها من خلال التغطية الصحية و زيادة تمويل قطاع الصحة باستخدام آليات تمويل مبتكرة ومستدامة، بما في ذلك الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وزيادة تخصيص الموارد المحلية والتشجيع على التضامن العالمي وكذا الاعتراف بأن الصحة الرقمية تتيح الفرصة لتطوير وتعزيز النظم الصحية الإفريقية عن طريق إزالة الحواجز مثل التكلفة أو إمكانية الوصول أو عدم كفاية جودة الرعاية، مع توسيع نطاق الخدمات المقدمة. يشار أن أشغال المناظرة الإفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، عرفت مشاركة ثلة من الشخصيات البارزة من بينهم فاعلون في المجال السياسي وخبراء وممثلو مؤسسات علمية وأكاديمية على الصعيدين الإفريقي والعالمي. وتميزت الجلسة الافتتاحية لأشغال هذه المناظرة، التي نظمت على مدى ثلاثة أيام، والتي حضرها، على الخصوص، رئيس الحكومة عزيز أخنوش وعدد من الوزراء، بالاضافة الى مستشار جلالة الملك، أندري أزولاي، بالرسالة الملكية التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في هذه التظاهرة، والتي تلاها وزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد خالد آيت الطالب.