قبل انطلاق كأس العالم بقطر، وفي وقت كان يمني فيه عدد من المواطنين المغاربة النفس بالتنقل الى قطر لحضور مباريات المنتخب المغربي، وتشجيع أسود الأطلس، فوجئ هؤلاء بتبخر حلم برنامج الرحلات الجوية عبر "الخطوط الجوية الملكية المغربية بأسعار تفضيلية، الذي أعلن عنه في 29 شتنبر المنصرم. ورغم الإعلان عن أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ستوفر لشركة الخطوط الملكية المغربية للطيران، الدعم لتحديد سعر التذكرة ذهابا وإيابا في 5000 درهم، للمشجعين الذين يحملون تذكرة المباراة، الا أن شيئا من هذا لم يتحقق، حيث فوجئ المغاربة بأن هذا الأمر غير موجود في الوقع. ووجد الراغبين في التنقل الى قطر أنفسهم مرغمين على شراء تذاكر بأسعار خيالية تجاوزت 23 ألف درهم وبعضها وصل ل 40 ألف درهم، ليطرح السؤال حول من يتحمل المسؤولية ؟؟؟ وكان الاتفاق الموقع بين الوزارة الوصية على قطاع الرياضة يقتضي بتوفير الفاعل الجوي الوطني "لارام" نحو 9000 تذكرة لحضور كأس العالم "مونديال قطر 2022′′، ب5000 درهم، وذلك بموجب اتفاقية وقعت يوم الخميس 29 شتنبر المنصرم، بالرباط، بين شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، و فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وعبد الحميد حدو، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية للطيران. وكانت الاتفاقية تنص على ضرورة التزام الخطوط الجوية المغربية باعداد برنامج للرحلات الجوية عبر الناقل الجوي الوطني بأسعار تفضيلية لفائدة الجمهور المغربي المشجع للنخبة الوطنية في كأس العالم المقام في قطر. وذكر بلاغ للوزارة، اطلعت موقع "الدار" على نسخة منه، أن شركة الخطوط الملكية المغربية للطيران، بموجب هذه الاتفاقية، ستوفر رحلة يومية بين الدارالبيضاء والدوحة تغطي كامل فترة هذا الحدث الرياضي العالمي، من 20 نونبر الجاري، إلى 4 دجنبر المقبلين؛ كما ستطلق برنامجا للطيران خاصا بكل مباراة من المباريات التي سيخوض غمارها المنتخب الوطني المغربي، مع ضمان سير سلس لكل الرحلات، واحترام أوقات الوصول والمغادرة. كما ستوفر الوزارة لشركة الخطوط الملكية المغربية للطيران، وفق المصدر نفسه، الدعم لتحديد سعر التذكرة ذهابا وإيابا في 5000 درهم، للمشجعين الذين يحملون تذكرة المباراة، غير أن شيئا من ذلك لم يحدث ليتساءل الشارع المغربي على من يتحمل المسؤولية في دعم تفعيل هذا القرار؟؟ وهل سيكتوي عشاق أسود الأطلس بأسعار ملتهبة، وهو ما يعني حرمان عدد من المواطنين من تشجيع النخبة الوطنية، التي تدخل غمار التباري يوم الأربعاء ضد المنتخب الكرواتي.