نعى عدد من قادة العالم ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية، التي توفيت اليوم، الخميس عن 96 عاماً، بعد وعكة صحية مفاجئة ألمت بها. وأشاد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس، الخميس بالمزايا التي تمتّعت بها ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية من «فضيلة ونعمة وتفان»، منوّهاً «بحضورها المثير للطمأنينة على مدى عقود من التغيير الكبير». وقال غوتيريس في بيان إنّ الملكة «كانت موضع تقدير كبير لما تمتّعت به من فضيلة ونعمة وتفان حول العالم. لقد كان حضورها مثيراً للطمأنينة على مدى عقود من التغيير الكبير، بما في ذلك انتهاء الاستعمار في إفريقيا وآسيا». وأبدى رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي الخميس «ألمه» لوفاة ملكة بريطانيا، وكتب على «تويتر»، أن الملكة الراحلة «جسدت قيادة ملهمة لأمتها وشعبها»، مضيفاً أنها «جسدت الكرامة في حياتها العامة». وقدم رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، الخميس، تعازيه بوفاة الملكة اليزابيث الثانية، معتبراً أن الملكة «المحبوبة» مثلت المملكة المتحدة ومنظمة الكومنولث «بتوازن وحكمة». وقال دراغي في بيان: «لقد حافظت على الاستقرار في أوقات الأزمات وأبقت قيمة التقاليد حية في مجتمع في تطور مستمر. إن روح الخدمة والتفاني لديها طوال هذا الوقت الطويل شكلت مصدر إعجاب دائماً لأجيال». وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالملكة الراحلة، معتبراً أنها «صديقة لفرنسا وملكة للقلوب» طبعت «بلادها والقرن». وكتب الرئيس الفرنسي في تغريدة: «الملكة اليزابيث الثانية جسدت استمرار، ووحدة الأمة البريطانية طوال أكثر من سبعين عاماً. أحتفظ بذكرى صديقة لفرنسا، ملكة للقلوب طبعت بلادها والقرن الى الأبد». من جهته، وصف الرئيس الأيرلندي مايكل د. هيغينز الملكة الراحلة، بأنها كانت «صديقة مميزة لايرلندا»، معتبراً أن «تأثيرها كان كبيراً في أواصر التفاهم المتبادل» بين الشعبين. وقال في بيان: «نقدم تعازينا لجميع جيراننا في المملكة المتحدة، بعد خسارة صديقة مميزة لإيرلندا، ونتذكر الدور الذي لعبته الملكة إليزابيث في الاحتفاء بالصداقة الحميمة والدائمة» بين البلدين. ونعى البيت الأبيض في بيان الملكة الراحلة، مقدماً تعازيه إلى «شعب المملكة المتحدة»، على ما أعلنت الناطقة باسم الرئاسة الأمريكية كارين جان-بيار. وقالت جان- بيار لوسائل الإعلام: «أفكارنا مع عائلة وشعب المملكة المتحدة». وأشاد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بالملكة الراحلة، ووصفها ب«إليزابيث الصامدة التي كانت تجسد أهمية القيم الثابتة». وكتب شارل ميشال على «تويتر»: «أفكارنا مع العائلة الملكية وجميع أولئك الذين يبكون الملكة إليزابيث الثانية في المملكة المتحدة والعالم. كانت في الماضي تُلقّب إليزابيث الصامدة، ولم تقصّر يوماً من خلال خدمتها والتزامها في أن تبيّن لنا أهمية القيم الثابتة في عالم معاصر». وقالت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجن، إنّ رحيل إليزابيث الثانية كان «لحظة حزينة بالنسبة إلى المملكة المتّحدة ومنظمة الكومنولث والعالم».وغرّدت ستورجن:«حياتها كانت مكرّسة للتفاني والخدمة»، مضيفة «باسم شعب اسكتلندا، أقدّم أصدق تعازي إلى الملك والعائلة الملكية». واعتبر رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، الخميس، أن الملكة اليزابيث الثانية شكلت «حضورا دائما» في حياة الكنديين و«ستبقى إلى الأبد جزءا مهما من تاريخ بلدنا».وأضاف:«سيتذكر الكنديون وسيثمنون على الدوام حكمة جلالتها وتعاطفها». ورأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، أن وفاة الملكة اليزابيث «خسارة لا تعوّض» معرباُ عن «حزنه العميق» لهذا النبأ.وأضاف في رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي:«باسم الشعب الأوكراني أقدم التعازي الصادقة إلى العائلة الملكية والمملكة المتحدة برمتها والكومنولث بهذه الخسارة التي لا تعوض».