تتجه أنظار عشاق كرة القدم المغربية، نهاية السنة الجارية، نحو مركز محمد السادس بالمعمورة، حيث يتم تشييد مقر جديد للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي يعتد تحفة معمارية ذات طابع رياضي تنضاف للمشاريع الكبرى للمملكة المغربية. مصادر موثوق بها، أكدت لموقع الدار، أن المقر الجديد للجامعة سيضاهي كبريات الاتحادات العالمية لكرة القدم، نظرا للمواصفات الخاصة والاستثنائية الذي يتميز بها والذي يدخل ضمن المشاريع الكبرى لتعزيز البنية التحتية وتقوية الكرة المغربية، بحكم الامتيازات التي سيوفرها المقر للمنتخبات الوطنية وكذا الفرق بكل أقسامها. وحسب المصادر ذاتها، فإن أشغال بناء المقر الجديد للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعرف دينامية كبيرة ومن المنتظر نهايتها نهاية سنة 2022، بحيث سيضم مكاتب خاصة للجن وباقي العصب مع تخصيص الطابق الأرضي لمتحف وطني لكرة القدم على مساحة 2000 متر. ويسعى المشروع الرياضي، إلى إحياء التراث اللامادي لكرة القدم المغربية والحفاظ على الذاكرة الجماعية، في التعريف باهم المحطات الكروية التي مر منها المنتخب المغربي وأعرق الفرق الوطنية، من ألقاب وإنجازات وتتويج لابرز اللاعبين الدوليين الذي رفعوا راية الوطن داخل وخارج البطولة الوطنية. وقال عادل الرحموني، الكاتب العام لاتحاد الصحافيين الرياضيين المغاربة، في تصريح لموقع الدار، إنه بعد افتتاح المعلمة مركز محمد السادس بالمعمورة، الكل ينتظر إنهاء أشغال المقر الجديد للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والذي يتم إنشاؤه بالقرب منه، مشيرا إلى ان فوزي لقجع يتطلع لتحويل مقر كلاسيكي إلى مكان استثنائي بمواصفات عالمية، يضم جميع المكاتب المخصصة للتواصل سواء تعلق الأمر مع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أو الاتحاد الدولي والاتحاد العربي. وأفاد الرحموني، ان مقر الجامعة الجديد، سيكون مسرحا لندوات علمية رياضية واستقبال المؤتمرات الدولية والكتابة العامة التي تعد القلب النابض لأي اتحاد محلي او دولي. وتابع قائلا:" المشروع الضخم لإحياء ذاكرة كرة القدم المغربية سيكون اجمل ما سيميز المقر الجديد للجامعة الملكية المغربية، والذي سيعرض الصور التاريخية للاعبين الدوليين السابقين وإنجازات الفرق الوطنية منذ نشأتها وايضا المنتخبات بكافة تصنيفاتها.. المقر الجديد بجوار مركز محمد السادس الذي أصبح حلم كل المنتخبات الأفريقية لنيل فرصة إجراء معسكراتها التدريبية سيكون بمواصفات تليق بالجامعة التي حققت انتفاضة كبيرة في مجال البنيات التحتية". ومن جهته اعتبر عسى القمحي صحافي بجريدة الصباح، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ونظرا للغ إنجازات الكبرى التي أشرفت عليها من تشييد ملاعب القرب وملاعب رياضية كبرى، قد تأخرت في إنشاء مقر خاص لها بحيث ان جميع الاتحادات الدولية والقارية العالمية تتوفر على مقر يؤرخ للمسار التاريخي لكافة إنجازاتها. وقال القمحي، ان تشييد متحف بمقر الجامعة سيعيد الاعتبار لكرة القدم المغربية، مشددا علي ضرورة توفر علي أرشيف يجسد لمسيرة الكرة الوطنية سيما وان المنتخب المغربي شارك في 6 نسخ من منافسات كأس العالم علما ان هناك أنجازات اخري تتمثل في ظهور أبطال ولاعبين في مستوي عالي احترفوا في كبريات الأندية الاوروبية. واوضح المتحدث ذاته:" إنشاء متحف بمقر الجامعة الجديد بمثابة اعتراف للتضحيات التي قدمها جيل من اللاعبين المغاربة الشيء الذي سيساهم في تلميع كرة القدم المغربية على المستوي الدولي.. كما انه سيشكل فرصة للجيل الجديد من الجمهور المغربي لاكتشاف تاريخ الكرة الوطنية. وفي نفس السياق، أشار امين بيروك، منشط براديو مارس، إلى أن ما ينقص مجمع يضم المركز الوطني لكرة القدم محمد السادس، ومقر الجامعة الملكية المغربية هو متحف تاريخي لكرة القدم الوطنية، مؤكدا ان المغرب يعرف خصاصا كبيرا في مجال التوثيق والأرشيف. وقال بيروك، ان إحداث متحف يجمع كنوز كرة القدم الوطنية قادر على الجمع بين الماضي والحاضر سيمكن في تطوير مستقبل كرة القدم المغربية. وبخصوص مشاركة الأندية الوطنية في تجميع المعلومات والصور، تابع قائلا:" اتمنى أن تكون مبادرة الجامعة الملكية المغربية لبنة أساسية لدفع الاندوية الوطنية أولا المشاركة في المتحف الوطني وأيضا التفكير في إحداث متحف خاص لها".