أكد المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو، اليوم الجمعة، أن الدول الرائدة في تنفيذ الميثاق العالمي للهجرة مدعوة للاضطلاع بدور "أساسي" في مجال تبادل الممارسات الفضلى. وأبرز فيتورينو، الذي كان يتحدث عبر تقنية التناظر المرئي خلال الاجتماع الوزاري الأول للبلدان الرائدة في تنفيذ ميثاق مراكش للهجرة، أن هذه البلدان "مدعوة للاضطلاع بدور أساسي من أجل تقاسم التجارب وتبادل الممارسات الفضلى". وأضاف أن تبادل التجارب أظهر كيف يمكن أن يكون هناك تعاون وحوار على جميع المستويات (المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية)، مشيرا إلى أن الأولويات في مجال الهجرة لا يمكن تحقيقها بشكل منفرد أو من خلال فاعل واحد. وبعد أن توجه بالشكر للمملكة المغربية لاستضافتها هذا الاجتماع، شدد المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة على أن التزام البلدان الرائدة ضروري لتعزيز وجاهة ميثاق مراكش. وتابع "من المناسب جدا لنا أن نجتمع في المغرب مع البلدان الرائدة، قبل 50 يوما فقط من المنتدى الأول لبحث قضية الهجرة الدولية"، مذكرا أنه "في مراكش عام 2018 تمت المصادقة على هذا الإطار العالمي الأول لحكامة الهجرة". وسجل على صعيد آخر أن تقرير الأمين العام حول ميثاق مراكش "يقدم توصيات متوازنة يمكن استخلاص الوعود منها"، مبرزا أن "هذه التوصيات تتضمن الشمولية، وتعزيز الإجراءات القانونية ، وزيادة الجهود لحماية الأرواح والعثور على المهاجرين المفقودين وبناء القدرات ". كما أشار السيد فيتورينو إلى أن رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة كان قد دعا إلى تمثيل رفيع المستوى في المنتدى الأول لبحث قضية الهجرة الدولية، المقرر عقده في ماي المقبل في نيويورك، مؤكدا أن البلدان الرائدة يمكن أن تلعب دورا نشطا من خلال تأكيد مشاركتها متى أمكن ذلك . وعرف هذا الاجتماع الوزاري، الذي انعقد حضوريا وعن بعد، مشاركة دول رائدة في مجال تنفيذ الميثاق العالمي للهجرة من مختلف القارات، بالإضافة إلى المنظمة الدولية للهجرة وشبكة الأممالمتحدة المعنية بالهجرة. ويهدف هذا الاجتماع الوزاري إلى أن يكون منصة للتبادل والتشاور والحوار حول التقدم الحاصل في هذا المجال، إلى جانب الفرص والتحديات التي تواجهها الدول، فضلا عن تسليط الضوء على التزام البلدان الرائدة بتعزيز وتنفيذ الميثاق. ويأتي هذا الاجتماع لتأكيد ريادة المملكة المغربية في مجال الهجرة على المستويين العالمي والقاري، وفق رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته رائد الاتحاد الإفريقي للهجرة، والتي ساهمت في إطلاق العديد من المبادرات، من قبيل الأجندة الإفريقية حول الهجرة، التي تعتبر خارطة طريق حقيقية لتدبير الهجرة في إفريقيا، والمرصد الإفريقي للهجرة، الذي تم افتتاحه سنة 2020، بالرباط. واستعرض الوزراء المشاركون في هذا الاجتماع الجهود التي تبذلها بلدانهم في مجال الهجرة، كما شددوا على أهمية تنفيذ ميثاق مراكش وتنسيق إجراءات الدول الرائدة في هذا الميثاق، في ضوء التحضير للمنتدى الأول لبحث قضية الهجرة الدولية (IMRF)، المقرر عقده في نيويورك من 17 إلى 20 ماي 2022.