/ عفراء علوي محمدي – تصوير: ياسين جابر صدحت حناجر آلاف الأساتذة المتعاقدين، في ساعات متأخرة من يوم السبت والأولى من صباح الأحد 24 مارس 2019، أمام البرلمان بالرباط، ليعلنوا تنديدهم بما وصفوه ب"سياسة الوعيد والتهديد"، في ردهم على بلاغ وزارة التربية الوطنية، الذي أكد "اتخاذها لجميع الإجراءات الإدارية والقانونية إزاء أي شخص يقوم بعرقلة السير العادي للدراسة"، من خلال "تطبيق إجراءات إدارية تجاه المتغيبين عن العمل دون مبرر". وطالب المتعاقدون، من خلال شعارات وهتافات رددوها في مسيرة شموع ليلية، ب" إسقاط العثماني قبل التعاقد"، معربين عن رفضهم حسب تعبيرهم، "حلولا ترقيعية" تعتزم الوزارة اتخاذها من خلال إلغاء التعاقد بشكل تدريجي، وتوظيفهم داخل الأكاديميات الجهوية، كما جددوا تشبثهم بإسقاط التعاقد وإدماجهم الفعلي في مسالك الوظيفة العمومية. وبتعذر استعمال الشموع، اكتفى بعض الأساتذة المتعاقدون باستعمال أنوار هواتفهم الذكية، ليسيروا على طول شارع محمد الخامس، مرددين شعارات من قبيل: "لا للتعاقد المهزلة" وشعار "حرية، كرامة، عدالة اجتماعية"، ثم شعار "الشعب يريد إسقاط العثماني"، فضلا عن ترديدهم لأغنية إلتراس الرجاء المشهورة "في بلادي ظلموني". ويعتزم الأساتذة المتعاقدون مواصلة الاحتجاج طيلة الليل، مع تنظيم اعتصام حاشد مصحوبا بمبيت ليلي، تخليدا لذكرى 23 مارس 1965، والتي صادفت مصرع عدد من التلاميذ، الذين تظاهروا بالدار البيضاء احتجاجا على قرار رفض تسجيل زملائهم لاعتبارات عمرية. ويأتي هذا الاحتجاج استجابة لدعوى التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، التي أعلنت تنظيم مسيرة وطنية حاشدة اليوم الأحد، تسبقها أشكال احتجاجية متعددة، للمطالبة ب"التوظيف وإلغاء العقد".