أدان المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التصعيد الذي تمارسه ميليشيا الحوثي في إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار باتجاه المملكة العربية السعودية، بما في ذلك الهجمات الإرهابية على مطار أبها الدولي وعلى الأحياء السكنية في مدينة الدمام، مستهدفة المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية، مما يعد انتهاكا صارخا للأعراف والقوانين الدولية. وأكد المجلس، في بيان صدر في ختام دورته ال 149 التي احتضنتها الرياض، اليوم الخميس، على أن استمرار هذه الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها ميلشيا الحوثي تعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي وللقوانين والأعراف الدولية، ورفضها لجميع المساعي الهادفة لإحلال السلام في اليمن، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ موقف حاسم تجاه ميلشيا الحوثي لوقف هذه الأعمال الإرهابية المتكررة. وأكد تضامن دول المجلس مع المملكة العربية السعودية في مواجهة هذه التهديدات الإرهابية، وتأييد المجلس ودعمه لجميع الاجراءات والتدابير التي تتخذها المملكة لحماية أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها ومقدراتها ومواطنيها والمقيمين فيها، مشيدا بكفاءة قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، وقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن في اعتراض تلك الصواريخ والطائرات المسيرة، والتصدي لها. وقال إن الهجمات الإرهابية التي تشنها ميلشيا الحوثي على المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، تجاوزت 380 صاروخا باليستيا ، و 700 طائرة مسيرة، و 200 لغم بحري، و 80 زورقا مفخخا ، وأدان استمرار إيران في دعم الجماعات الإرهابية والميلشيات الطائفية في الدول العربية، التي تهدد الأمن القومي العربي وتزعزع الاستقرار في المنطقة، وتهاجم قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش. وأكد المجلس الوزاري على مواقف مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب ونبذه لجميع أشكال العنف والتطرف، والتزام الدول الأعضاء بمواصلة جهودها ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، والجهود الدولية والإقليمية ضد كافة التنظيمات الإرهابية المتطرفة وتجفيف منابع تمويلها. وقد عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، دورته برئاسة وزير خارجية مملكة البحرين، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري عبداللطيف بن راشد الزياني، بمشاركة فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، ووزير الدولة بالإمارات العربية المتحدة خليفة شاهين المرر، ووزير الخارجية بسلطنة عمان بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر سلطان بن سعد المريخي، وأحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بدولة الكويت، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح مبارك الحجرف.