قال رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد، إنه يتعين على أعضاء "الحوار الأمني الرباعي" (كواد)، ألا "يستفزوا الصين، حتى لا يتسببوا برد فعل اقتصادي عالمي عنيف". واعتبر مهاتير، في مقابلة مع صحيفة (نيكي) اليابانية، أوردها الاعلام الصيني، أمس الثلاثاء، أن "كواد"، التي تضم الولاياتالمتحدةواليابانوأستراليا والهند، هي "استراتيجية قديمة للتطويق"، و"سيكون من الأفضل لأعضائها التعامل مع بكين بشكل فردي، بدلا من التكاتف لمحاولة السيطرة على التأثير المتزايد للصين". كما أكد رئيس الوزراء الماليزي السابق على أنه يتعين على أعضاء المجموعة الرباعية هذه، إجراء مفاوضات سلمية مع الصين لتعزيز الاستقرار والمنافع الاقتصادية المتبادلة، ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تسهيل العلاقات مع الصين. وقال "أعتقد أنه بمرور الوقت، قد يتمكن بايدن من تخفيف حدة التوتر، وإجراء حوار مع الصين"، و"لا يمكن أن تصبح الأمور أسوأ من ترامب، لأن بايدن لديه خبرة في الشؤون الدولية أكثر من ترامب، وشغل منصب نائب الرئيس مع أوباما". وتم إطلاق "الحوار الأمني الرباعي" عام 2007، وتعود الفكرة إلى رئيس وزراء اليابان السابق، شينزو آبي، الذي كان يسعى لحشد شركاء من أجل إقامة توازن مع الصين الصاعدة بقوة. وبادر الرئيس الأميركي جو بايدن في فبراير الماضي إلى إجراء محادثات مع قادة أستراليا والهند واليابان، في مسعى لتجديد التحالف "الرباعي" (كواد) مع هذه البلدان، متحديا التحذيرات الصينية. وتنظر بكين بعين الشك إلى هذا التحالف الرباعي، فيما سبق لصحيفة "غلوبال تايمز" الصينية أن حذرت بايدن من أن تجديد التحالف الرباعي سيكون "خطأ ستراتيجيا فادحا"، وقد يؤدي إلى "مواجهة استراتيجية خطيرة" مع بكين.