أبدت، في الفترة الأخيرة، مجموعة من اتحادات كرة القدم، رغبتها في التعاقد مع هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني المغربي، ما يعني أن الجامعة الملكية المغربية، ستجد صعوبة كبيرة في الإبقاء عليه ناخبا وطنيا إلى غاية نهاية عقده سنة 2021. موقع "الدار" يستعرض خمسة أسباب، بناء استنتاجات وتقارير، تؤكد أن الناخب الوطني، سيرحل عن "الأسود" مباشرة بعد إنهاء مشاركته مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، المرتقبة في الجمهورية العربية المصرية، في الفترة الممتدة ما بين الواحد والعشرين يونيو والتاسع عشر يوليوز المقبلين. 01.. الفوز بالكان الناخب الوطني مطالب بالفوز بكأس إفريقيا في مصر، فبعد أن قاد "الأسود" للتأهل إلى الدور الثاني في الدورة الماضية (الغابون 2017)، والمشاركة في نهائيات كأس العالم (مونديال روسيا 2018)، فإن الجمهور المغربي، لن يقبل منه إنجازا أقل من الفوز بالتظاهرة القارية، خاصة وأن تجربته تشفع له بقيادة العناصر الوطنية لتحقيق هذا الحلم، بحكم قيادته، سابقا، المنتخبين الزامبي والإيفواري للتتويج بالبطولة ذاتها. ولهذا فمن الصعب جدا، أن يتقبل الجمهور المغربي، وحتى جامعة الكرة، استمرار رونار على رأس المنتخب الوطني في حال فشل في قيادة الأخير لتحقيق تطلعات الشعب المغربي. 02..الإغراءات من المعروف أن المدربين، على الصعيد العالمي، رُحل، يجرون وراء الإغراءات المالية بالأساس، والعروض التي قُدمت لهيرفي رونار، في الفترة الأخيرة، من طرف بعض المنتخبات العربية، لا يمكن رفضها، خاصة وأنها تتوفر فيها جميع المعايير والشروط الاحترافية والمهنية. طالما صرح رونار، في كثير من تصريحاته الإعلامية، أنه رجل تحديات، وأن قدر المدربين الترحال، والبحث عن آفاق وتطلعات هنا وهناك، وبالتالي، فإنه، بالتأكيد، يدرك في قرار نفسه، أنه حقق إنجازات تشفع بذكره بفخر واعتزاز في تاريخ إفريقيا القارة الإفريقية الكروي. 03.. نهاية جيل بعد رحيل 80 في المائة من تشكيلة المنتخب الوطني التي شاركت في نهائيات كأس العالم الأخيرة نحو الدوريات الخليجية، تأكد، بالملموس، أن جيلا بكامله في طريقه إلى إنهاء ارتباطه بالمنتخب الوطني، وهو الجيل الذي شكل هيرفي رونار ركائزه الأساسية، وراهن عليه منذ قدومه إلى "الأسود". أمام جيل هيرفي رونار محطة أخيرة، في نهائيات كأس إفريقيا، لإنهاء ارتباطه بالمنتخب الوطني نهائيا، فالكثير من اللاعبين سيعلنون اعتزالهم الدولي، وبالتالي، ستكون جامعة الكرة مطالبة بتجديد دماء الأسود، وقبل ذلك إيجاد مدرب يكون مؤهلا لإعادة بناء تركيبة جديدة. 04.. تجاوز سنتين أصبح هيرفير رونار، المدرب الأجنبي الوحيد الذي يتجاوز حاجز السنتين، بقليل، على رأس المنتخب الوطني المغربي منذ سنة 2000، إذ أنه في 16 فبراير الحالي، أكمل سنتين كاملة مع "الأسود". وحسب بعض العارفين، فقد انطلق العد العكسي لرحيل رونار عن "الأسود"، تامشيا مع سياسة الجامعة الملكية المغربية في تغيير المدربين، إذ أن ما يشفع له بالاستمرار، النتائج الإيجابية التي حققها مع الأسود في التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا. 05.. تلميحات الرحيل لمح هيرفي رونار، أكثر من مرة، إلى اقتراب رحيله عن المنتخب الوطني، إذ أنه بعد إقصاء "الأسود" من الدور الأول في مونديال روسيا، قال، في تدوينه على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "اسنتغرام": "أشكر الجهاز الفني وجميع الطاقم الذي عمل معي طوال الفترة الماضية…ستبقى دائما ذكريات سعيدة في ذهني". وفي الفترة الأخيرة، عاد رونار لبعث بعض إشارات اقتراب رحيله عن المنتخب الوطني، إذ قال، في محاضرة ألقاها في أحد معاهد التسيير والتدبير الخاصة: "لا يمكن للإنسان إلا أن يفتخر بالعمل الذي أنجزه، سأبقى دائما فخورا باللحظات السعيدة التي قضيتها مع الأسود، وأبرزها المشاركة في المونديال".