اتفقت الصين والدول العربية في ختام الدورة الرابعة لندوة التعاون العربي الصيني في مجال الإعلام، التي عقدت افتراضيا اليوم الثلاثاء، على مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق الإعلامي بما يخلق بيئة إعلامية جيدة للتنمية المشتركة للجانبين. وأوضح البيان الختامي للندوة، التي نظمت بمشاركة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ووزراء إعلام ومسؤولو القطاع في البلدان العربية والصين وإعلاميون، أن مجالات التعاون تشمل تشجيع تبادل زيارات الوفود الإعلامية بين الهيئات التلفزيونية والإذاعية العربية والصينية، وفتح المجال أمام تبادل الأخبار، وإنتاج الأفلام الوثائقية التي تعرف الجانبين بالتاريخ والثقافة والحضارتين الصينية والعربية الإسلامية. كما تهم هذه المجالات تسهيل مهام الصحفيين والإعلاميين من الطرفين أثناء تغطية الأحداث، وتنظيم نشاطات إعلامية مشتركة (ندوات، وملتقيات، وورش عمل، ومعارض صور، والمشاركة في النشاطات الإعلامية التي ينظمها كل جانب). وحث الجانبان وسائل الإعلام في الصين والدول العربية على التعاطي مع الأخبار المتعلقة بأي طرف منهما، في إطار من الأداء المهني الذي يعزز طموحات الشعبين في التقارب والتعاون، إضافة الى الاهتمام بالتدريب والتكوين في مجال الإعلام، مشيدين بالجهود التي تبذلها جمهورية الصين الشعبية لمواصلة الدورات التدريبية التي تنظمها لفائدة الإعلاميين العرب. ودعا البيان الختامي إلى إيلاء الاهتمام للصحافة الإلكترونية، وفتح مجالات للتدريب في المجال الإعلامي الرقمي بهدف تأهيل العاملين في هذا المجال، لصناعة محتوى رقمي أكثر مهنية وموثوقية، فضلا عن التواصل والتعاون في مجال شبكات التواصل الاجتماعي وغيره من وسائل الإعلام الجديدة، وإقامة دورات دراسية وتدريبية في المجالات المعنية. وأكد الجانبان حرصهما على استمرار عقد هذه الندوة كل سنتين، بالتناوب بين الطرفين كآلية دائمة للتعاون العربي الصيني في مجال الإعلام، لما لهذه الآلية من إيجابية في تعزيز العلاقات العربية الصينية، وبالنظر إلى الدور الحيوي الذي يلعبه الإعلام في حياة الشعوب والأمم. وسيتم عقد الدورة الخامسة للندوة في الصين في عام 2021 مبدئيا، على أن يتخذ الجانبان قرارا بهذا الخصوص وفقا لتطورات جائحة كورونا في العالم. ويأتي انعقاد هذه الندوة استنادا إلى البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي الصيني بين عامي 2020 2022 الصادر في عمان يوم 6 يوليوز 2020، والذي أكد على تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال الإعلام والنشر والإذاعة والسينما والتلفزيون، وتشجيع التواصل بين المؤسسات الإعلامية العربية والصينية ودعم الأنشطة الإعلامية المشتركة. كما يأتي انعقادها في إطار الحرص على دعم دور الإعلام في تعزيز آليات التعاون الثقافي والحضاري بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، وتوطيد دعائم الشراكة والتعاون في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتقنية، خدمة للمصالح المشتركة. وللاشارة، عقدت الدورة الرابعة لندوة التعاون العربي الصيني في مجال الإعلام عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد تحت عنوان "مسؤولية الإعلام في تعزيز التنمية العربية الصينية المشتركة في ظل جائحة كورونا (كوفيد 19)" برئاسة مشتركة من الجانبين، ومشاركة عدد من وزراء الإعلام، ومسؤولين من وزارات الإعلام والمؤسسات الإعلامية الرسمية من الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، ومسؤولين من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الإعلام والاتصال/ إدارة الإعلام). وعبر الجانبان عن ارتياحهما للنتائج التي حققها منتدى التعاون العربي الصيني كإطار عام للتعاون في كافة المجالات، ومستوى العلاقات المتميزة بين الشعبين العربي والصيني. واستعرضا النتائج التي أحرزها الجانبان في مجال التعاون الإعلامي منذ الدورة الأولى التي انعقدت في الصين عام 2008. وناقش الجانبان في المحور الأول وعنوانه " الإعلام وتعزيز الشراكة العربية الصينية من خلال مبادرة الحزام والطريق " الفرص المتاحة لاستخدام وسائل الإعلام المختلفة لتعزيز الشراكة العربية الصينية من خلال مبادرة الحزام والطريق، وبحثا إمكانيات ومجالات التعاون المشتركة والشراكة بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، وتنسيق الجهود بين الطرفين في إطار المنظمات الدولية والإقليمية. وفي المحور الثاني الذي نظم حول موضوع "دور الإعلام في دعم خطط التنمية البشرية بين الدول العربية والصين"، استعرض الجانبان التجارب الثنائية الناجحة في مجال التنمية البشرية بين الدول العربية والصين، وناقشا تعزيز دور الاعلام في تحقيق أهداف التنمية المشتركة وتطوير المستوى المعيشي لمجتمعاتها. المصدر: الدار– وم ع