تمكنت قوات الأمن الفرنسية من اعتقال11 قاصرا مغربيا تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما، في ضاحية "إيفلين" نهاية الأسبوع الماضي، بتهمة التورط في عمليات السطو التي ارتكبت في مناطق Plaisir، سان جيرمان أونلي وSaint-Rémy-lès-Chevreuse. واعتقل رجال الدرك أول امس السبت، قاصرين مغربيين في منطقة "سان ريمي ليه شيفروز"، وضبطوا بحوزتها مبلغ 150 يورو مسروقة من ادراج النقود لمصفف الشعر وحانة تبغ. وبعد ذلك، تم تقديمهم أمام قاضي الأحداث في فرساي. يوم أمس الأحد، اعتقلت فرقة مكافحة الجريمة ثلاثة مراهقين تتراوح أعمارهم بين 11 و 12 و 14، حوالي الساعة 2 صباحًا، عند بائع الزهور أمام محطة Plaisir Grignon، حسب صحيفة Le Parisien. في هذه العملية، قام أحدهم بركل مسؤول أمني، أصيب في يده ليتم نقله إلى المستشفى خاص في غرب باريس. في سان جيرمان أونلي، تم تنبيه الشرطة من قبل شركة مراقبة بعد إطلاق إنذار. وصلوا حوالي الساعة 3:30 صباحًا في شارع لوفير، حيث اكتشفت عناصر الشرطة أن اللصوص كسروا واجهة المحل. أثناء فرارهم، تم اعتقال ستة قاصرين تتراوح أعمارهم بين 12 و 16 عامًا واقتيدوا إلى مركز الشرطة. هذا، ولاتزال قضية الأطفال المغاربة المشرّدين، أغلبهم قاصرين، بشوارع فرنسا تؤرق بال المسؤولين الأمنيين في باريس، إذ نقلت وسائل إعلام وجود اتّصالات على أعلى مستوى ما بين الرباطوباريس لمباشرة إجراءات ترحيلهم إلى وطنهم، مع ضمانِ حقوقهم الاجتماعية والقانونية. وكشف النائب الفرنسي، فلوريان باشيلييه، المقرب من وزير العدل الحالي إريك دوبون موريتي، في تصريحات لموقع "تيلغرام"، عن اتصالات على أعلى مستوى ما بين الرّباط وباريس بشأن بدء إجراءات ترحيل القاصرين غير المصحوبين، الذين باتوا يملؤون شوارع فرنسا. وأشار في حوار مع صحيفة Le Télégramme الفرنسية الى أن "مسألة هؤلاء القاصرين الأجانب باتت تمثّل تحديًا حقيقياً يتم طرحه على جميع السّلطات العامة". وأضاف قائلا "أستطيع أن أؤكد أن هناك مناقشات بين الرئيس ماكرون وملك المغرب بشأن إقامة مركز للتدريب والرعاية والإقامة في المغرب لرعايتهم في بلدهم"، مشددا على ضرورة "تعزيز وسائل العدالة والشّرطة من أجل تحقيق الأمن في فرنسا".