يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء العراق حيث سيطلق مبادرة لدعم "مسيرة السيادة" في هذا البلد بالتعاون مع الأممالمتحدة، حسبما قال ماكرون الثلاثاء في ختام زيارته إلى لبنان، وأكدته مصادر عراقية الاثنين. وستركزالزيارة على "السيادة" وسط سعي بغداد للسير على طريق مستقل بعيدا عن التوترات الأمريكية الإيرانية. أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيروت مساء الثلاثاء أنه سيزور الأربعاء العراق حيث سيطلق، بالتعاون مع الأممالمتحدة، مبادرة لدعم "مسيرة السيادة" في هذا البلد. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي في ختام زيارته للبنان، الثانية في غضون أقل من شهر، "أؤكد لكم أنني سأكون غدا صباحا في العراق لكي أطلق، بالتعاون مع الأممالمتحدة، مبادرة لدعم مسيرة السيادة" في هذا البلد. والجمعة، قال ماكرون في لقاء مع الصحافيين إن "المعركة من أجل سيادة العراق أساسية" للسماح "لهذا الشعب وهذا البلد اللذين عانيا كثيرا" ب"عدم الخضوع إلى حتمية سيطرة القوى الإقليمية والإرهاب". مضيفا "هناك قادة وشعب مدركون لذلك ويريدون أن يحددوا مصيرهم بأنفسهم"، مشيرا إلى أن "دور فرنسا مساعدتهم على ذلك". ولم تكشف الرئاسة الفرنسية عن الزيارة إلا في اللحظة الأخيرة لأسباب أمنية، علما أن مسؤولين عراقيين أعلنوا عنها منذ أيام. مصير الجهاديين الفرنسيين وصرح ماكرون ردا على سؤال بشأن الجهاديين الفرنسيين الموقوفين في السجون العراقية، أن "أولئك الذين اختاروا بحرية أن يذهبوا للقتال في ساحات خارجية وأن يدانوا بارتكاب أعمال إرهابية في دولة ذات سيادة" يجب "أن يحاكموا في هذه الدولة". وضمن 150 فرنسيا اعتقلوا بتهمة الانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورياوالعراق، يحتجز الغالبية العظمى من هؤلاء في معسكرات ومراكز اعتقال تابعة للإدارة الكردية في شمال شرق سوريا، بينما حكم على 11 جهاديا فرنسيا في العراق بالإعدام. وكشفت مصادر حكومية عراقية الاثنين عن أن ماكرون سيصل إلى بغداد الأربعاء في أول زيارة رسمية له إلى العراق منذ تسلمه مفاتيح الإليزيه في 2017. وهو أرفع مسؤول يزور العراق منذ تولي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي رئاسة حكومة هذا البلد في ماي. كما أفاد مصدر في الحكومة العراقية بأن ماكرون يلتقي خلال الزيارة التي ستسغرق بضع ساعات كلا من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس الجمهورية برهم صالح ومسؤولين سياسيين آخرين. التوتر الأمريكي الإيراني وأضافت مصادر عراقية، أن الزيارة ستركز على "السيادة" العراقية، في ظل سعي بغداد للسير على طريق مستقل بعيدا عن المواجهة بين حليفتيها العدوتين واشنطن وطهران. وستعكس زيارة ماكرون الرسالة التي حملها وزير خارجيته جان إيف لودريان لدى زيارته إلى العراق منتصف يوليوز، حين دعا بغداد إلى أن "تنأى بنفسها عن التوترات الإقليمية". من جانبها، زارت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي في 27 غشت العراق حيث التقت مسؤولين في بغداد وإقليم كردستان الشمالي. المصدر: الدار– وم ع