ما كان لموضوع تأخر القطار فائق السرعة الذي انطلق أخيرا، أن يمر مرور الكرام دون تناوله بالنقد، في الحلقة السابعة من برنامج "ضد التيار". ولم يتفاجأ المغاربة من خبر تأخر القطار، الذي من المفروض فيه الوصول في الموعد ولكون الغالبية العظمى توقعت هذا الأمر مسبقا مثلما تفاجؤوا بالزيادة المهولة في أسعار التذاكر، دون سابق إنذار، وأيضا في تغيير مواعيد بعض الرحلات، دون مراعاة خصوصية بعض المسافرين المداومين على ركوب القطار. وكأن لسان حال إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية يقول: "فليضربوا برؤوسهم عرض الحائط". لننتقل في الجزء الثاني من الحلقة إلى "جعجعة" حزب الحركة الشعبية دون أن نرى "طحنا". هذا المثل هو الأنسب لتشبيه ما دار في رحى مجلس حزب "السنبلة" الأخير، من مشاحنات ومشادات بالأيادي والكلمات. ولا يشكل حزب الحركة الاستثناء، فالمشهد ذاته تكرر في أحزاب أخرى من قبيل الاستقلال، والأصالة والمعاصرة وغيرها. فيما يتناول الجزء الأخير من الحلقة موضوع إلغاء "ضريبة السكر" على شركات المشروبات الغازية والعصير وغيرها. وهو الإلغاء الذي توقعناه في الحلقة السابقة، حيث جرت محادثات بين ممثلين عن هذه الشركات وبرلمانيين للحيلولة دون المصادقة عليها. وهو ما يضرب بالتالي صحة المواطن "المضروبة" سلفا بسبب إضرابات الأطباء والأطر الطبية المتواصلة.