أنهت رياضة الملاكمة الوطنية ، اليوم الخميس، مشاركتها في دورة الألعاب الإفريقية الثانية عشرة التي ينظمها المغرب إلى غاية 31 غشت الجاري، على منصة التتويج. فقد تمكن القفاز المغربي خلال اليوم الأخير من المنافسات، التي جرت بقاعة الأمل بالرباط، من إعتلاء منصة التتويج في ست مناسبات دشنها محمد حموت بانتزاع الميدالية الذهبية لوزن الريشة (57 كلغ) بعد تغلبه في النهاية على الأوغندي إزاك ماسيمبي بأربع نقط مقابل نقطة واحدة.
ولم يخلف عبد الحق ندير الموعد وأضاف الذهبية الثانية للمغرب بعد تجاوزه في المباراة النهائية كولين لويس ريشارنو من جزر موريس (3-2) الذي نال الفضية.
وكان ندير قد تأهل للمباراة النهائية بعد تفوقه في دور نصف النهاية على جوناس جينياس، فيما تأهل ريشارنو على حساب بنغانا جيلداس من جمهورية إفريقيا الوسطى بالضربة القاضية.
وجاءت ثالث ميدالية من المعدن النفيس للقفاز المغربي بأيدي طارق علالي وكانت في مسابقة الوزن المتوسط (75 كلغ) بتغلبه على ساموجو دافيد كافومو بالحصة ذاتها (3-2)، بعدما اكتسح في نصف النهاية الملاكم الكيني كوسبي اوما جورج (5-2).
ولم تشذ الملاكمة الوطنية النسوية عن القاعدة، وانتزعت خديجة المرضي رابع ميدالية ذهبية وكانت في الوزن المتوسط (75 كلغ) بعد تجاوزها في النهاية غرامان رادي من الموزمبيق (4-1). وأهدر الملاكم يونس باعلا فرصة تعزيز رصيد المغرب من الميداليات الذهبية، إذ اكتفى بفضية الوزن الثقيل (91 كلغ) بعد انهزامه في المباراة النهائية أمام الجزائري عبد الحفيظ بنشبلة (3-1). وكان باعلا تغلب في مباراة نصف النهاية على الكيني أوشولا كيلي أجوي (4-1).
بدورها اعتلت ياسمين متقي ثاني درج في منصة التتويج بنيلها فضية وزن الذبابة (51 كلغ) بعد انهزامها بصعوبة أمام الجزائرية روميسا بوعلام (2-2)، علما بأنها كانت تخطت في نصف النهاية الكونغولية مونغل زاليا موديست (4-1).
واعتبر أحمد بوحفصة ،نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة عقب المنافسات، أن مشاركة المغرب في دورة الألعاب الإفريقية الحالية تعد انتصارا للملاكمة الوطنية، بالنظر إلى النتائج المشرفة التي تحققت داخل أرض الوطن، فضلا عن كسب مجموعة من الملاكمين الشباب سيبرهنون بدون شك عن مؤهلاتهم في الاستحاقات الدولية المقبلة.
وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن من بين العوامل التي ساهمت في تحقيق هذا النجاح، تأتي في المقدمة الاستراتيجية التي سطرتها الجامعة منذ الألعاب الأولمبية الأخيرة بريو دي جانيرو حيث نظمت مجموعة من التربصات التدريبية داخل المغرب وخارجه ومن أهمها التربص الذي نظم بكوبا مؤخرا باعتبارها من البلدان الرائدة في رياضة الفن النبيل.
وأضاف بوجفصة أن الجامعة كانت حريصة على أن تكون التربصات من مستوى عال إذ عمدت على توفير كل المعدات اللازمة للمديرية التقنية التابعة لها، علاوة على التحفيزات المادية التي تمنحها للملاكمين.
وخلص نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة إلى أن مستقبل الملاكمة الوطنية يبشر بالخير باعتبار أنه هناك دائما جيلا يحمل مشعل الملاكمة، مشددا على ضرورة إحاطة هذا الجيل بالعناية اللازمة.
كما دعا إلى إيلاء مزيد من الاهتمام بالرياضات الفردية بما أنها تحصل على أكبر عدد من الميداليات، والدليل على ذلك النتائج الإيجابية التي حققتها دورة الرباط 2019 للألعاب الإفريقية. وتبارى على مدى تسعة أيام في مسابقة الملاكمة 203 ممارسا وممارسة (153 ذكورا و50 إناثا) من 34 بلدا.
ومثل المغرب في هذه التظاهرة القارية في فئة الذكور، سعيد مرتجي (وزن 52 كلغ) ومحمد حموت (وزن 57 كلغ) و عبد الحق ندير (وزن 63 كلغ) وحمزة بودرار (وزن 69 كلغ) وطارق العلالي (وزن 75 كلغ) ومحمد الصغير (وزن 81 كلغ) ويونس باعلا (وزن 91 كلغ) ومحمد فيريس (وزن أكثر من 91 كلغ).
أما المنتخب الوطني للإناث فتشكل من الملاكمات ياسمين متقي (وزن 51 كلغ) ووداد برطال (وزن 57 كلغ) وأسماء غدي (وزن 60 كلغ) وأميمة بلحبيب (وزن 69 كلغ) وخديحة المرضي (وزن 75 كلغ).
وأشرف على تأطير المنتخب الوطني للذكور المدرب الكوبي "داكوبيرتو روخاص" والأطر الوطنية محمد المصباحي ويوسف سرور ومصطفى شومضراس، فيما قاد منتخب الإناث نور الدين باحلاس ورضوان لوراني، تحت إشراف المدير التقني للمنتخبات الوطنية منير البربوشي بمساعدة إسماعيل العروسي.