صوّت أعضاء لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، بالأغلبية على مضامين مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين والبحث العلمي، بموافقة 25 نائباً، ومعارضة نائبين، وامتناع 3 نواب عن التصويت. وصوّت 12 نائبا لصالح المادة الثانية المتعلقة بالتناوب اللغوي، مقابل امتناع 16 نائبا من فريق العدالة والتنمية والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية عن التصويت، ومعارضة نائبين من فريق العدالة والتنمية.
وكشف التصويت على القانون الإطار بعد أشهر من البلوكاج"، انقسام الأغلبية أمام مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين وأيضا داخل الحزب نفسه الذي يقود الحكومة، خاصة فيما يتعلق بالمواد الخلافية المتعلقة بلغات التدريس.
رشيد لزرق المحلل السياسي، المتخصص في الشؤون البرلمانية والحزبية، كشف ل"الأيام24"، بأن تمرير مشروع قانون إطار 17.51 المتعلق بمنظومة التربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي، أظهر عجز التحالف الحكومي، عن توفير دعم سياسي للمشروع.
وأوضح المحلل السياسي، بأن حجم هذا المشروع، يعتبر محددا للاختيارات الكبرى للدولة ككل، وتوجهات المنظومة التعليمية، مبرزا أن امتناع الحزب الذي يقود الحكومة عن التصويت على المادة الثانية بمشروع القانون الإطار، يرسخ عادات سيئة لا علاقة لها بالأعراف السياسية وبمعنى المسؤولية.
وأضاف لزرق، أن تمرير القانون على الرغم من امتناع البيجيدي عن التصويت، بيّن واقع الارتباك و الاحتقان داخل العدالة و التنمية، و يفسر أيضا حالة ارتباك فريق البيجيدي داخل مجلس النواب، حيث تم التصويت على مشروع القانون الإطار برمته بالأغلبية، وبالتالي فلا مدلول للامتناع على المادة الثانية منه.
وتابع المتحدث في حديثه للموقع، بأن تصويت النائب البرلماني عن فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب أبو زيد المقرئ الإدريسي إلى جانب محمد العثماني، برفض مشروع القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، عرّى الواقع المسكوت عليه داخل حزب العدالة و التنمية وفضح إخوانه في الحزب.
إلى ذلك، تتضمن المادة الثانية من القانون الإطار، تعريف مصطلحات في مدلول القانون الإطار ضمنها التناوب اللغوي، وهو مقاربة بيداغوجية وخيار تربوي متدرج يستثمر في التعليم متعدد اللغات، بهدف تنويع لغات التدريس، إلى جانب اللغتين الرسميتين للدولة، وذلك بتدريس بعض المواد، ولاسيما العلمية والتقنية منها أو بعض المضامين أو المجزوءات في بعض المواد بلغة أو بلغات أجنبية.