تصدر ملف الصحراء المغربية وموضوع إعادة تفعيل أداء اتحاد المغرب العربي، مباحثات عقدها الأحد في الجزائر وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد ونظيره الجزائري عبد القادر امساهل. وقالت الإذاعة الجزائرية الحكومية، إن امساهل وولد الشيخ أحمد تبادلا الآراء حول القضايا التي تهم البلدين، ومن بينها الوضع في منطقة الساحل، بالإضافة إلى قضايا الإرهاب والتطرف العنيف والمنطقة المغاربية حيث تم بهذا الخصوص مناقشة قضية الصحراء المغربية وكذا فكرة إعادة مسار بناء الاتحاد المغاربي. ويرى مراقبون، أن تحركات الجزائر وموريتاينا، على هذا المستوى، قبل موعد مفاوضات جنيف حول الصحراء، هدفها دعم الموقف الجزائري، للبوليساريو. وقبل أيام أعلنت الأممالمتحدة، ، موافقة موريتانيا على الدعوة التي وجهت لها لحضور المفاوضات الخاصة بقضية الصحراء، كما أعلن المغرب والجزائر أيضا موافقتهما لحضور المفاوضات. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي، إن المغرب و"البوليساريو" والجزائروموريتانيا قبلت دعوة المبعوث الأممي، هورست كوهلر، لإجراء محادثات في دجنبر المقبل. ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة أواخر الشهر الجاري، من المتوقع أن يمدد خلالها ولاية البعثة الأممية في الصحراء (مينورسو) لمدة عام، استجابة لتوصية من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش. يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي. ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.