أبرزت البعثة الدائمة للمملكة المغربية لدى الاتحاد الإفريقي، خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن، أمس الأربعاء بأديس أبابا، الترابط بين "السلم والأمن" و"التنمية . وأثناء هذا الاجتماع، الذي شارك فيه السيد محمد عروشي، السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الإفريقي ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا، التأكيد على مبدأ التضامن بين البلدان الإفريقية.
وخصص اجتماع مجلس السلم والأمن لبحث الوضع في جنوب السودان عقب زيارة ميدانية مشتركة بين مسؤولي الأممالمتحدة ومفوضية الاتحاد الإفريقي. وخلال دورة المجلس هاته، أبرزت البعثة الدائمة للمملكة المغربية لدى الاتحاد الإفريقي الرؤية الملكية للعمل الإفريقي المشترك، والذي يقوم على وضع تنمية المواطن الإفريقي في قلب الأجندة الإفريقية. وشددت البعثة الدائمة للمغرب على الترابط بين السلام والأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدة على مبدأ التضامن بين الدول الإفريقية، ومذكرة بالزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجنوب السودان في 2017، والتي أرست أسس شراكة متينة بين البلدين في إطار التعاون جنوب- جنوب.
ووجد البعد التطبيقي للرؤية الملكية للتضامن الإفريقي صدى إيجابي للغاية لدى مسؤولي الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة، والذين أشادوا بالمشاريع المهيكلة التي ينفذها المغرب بجنوب السودان.
وأكدت البعثة الدائمة للمغرب، أيضا، على الدور الجوهري للتعليم كأداة لا محيد عنها تمكن جنوب السودان من تجاوز الآثار السلبية لثقافة العنف التي تسود لعدة سنوات بهذا البلد الشقيق. وسيمكن التعليم، من جهة أخرى، من الارتقاء بدور نساء جنوب السودان في مسلسل السلام الجاري. وهكذا، دعا المغرب إلى تعبئة الموارد اللازمة .