أجمع مشاركون في منتدى دولي ، نظم بمبادرة من وزارة الشباب والرياضة بشراكة مع مؤتمر وزراء الشباب والرياضة بالمنطقة الفرنكفونية بمجمع مولاي رشيد ببوزنيقة، أن التغلب على البطالة والفقر لن يتأتى إلا بتضامن فعال مبني على شراكة بين القطاعين العام والخاص والمنظمات غير الحكومية في أوساط الشباب بالمنطقة الفرنكفونية. وخلال افتتاح هذا المنتدى، أكد المتدخلون على أن هناك مشاكل وتحديات تواجه الشباب ، خاصة منها التي تتعلق بالتهميش والبطالة والفقر بهذه المنطقة ، مشيرين إلى أن الإدماج الاجتماعي و المهني للشباب، يعد الشغل الشاغل لكل بلدان العالم بما فيها دول منطقة الفرنكفونية.
وفي هذا الصدد أبرزت السيدة نادية بنالي الكاتبة العامة لوزارة الشباب والرياضة، في كلمة بالمناسبة أن المنتدى يروم الدفع بعجلة التفكير إلى أقصى الحدود ، مع توسيع مجال التشاور في إطار رؤية مستقبلية تروم الانتقال إلى الجانب العملي، وذلك من خلال مباشرة نقاشات ذات طابع موضوعاتي حول مشاكل الشباب والهجرة غير الشرعية.
وحسب السيدة بنالي ، فإن المغرب الذي تحول إلى بلد لاستقبال المهاجرين وليس فقط منطقة للعبور، يعي تمام الوعي مسؤولياته ، ودوره على مستوى القارة الإفريقية ، مذكرة في هذا السياق باعتماد المملكة لاستراتيجية وطنية للهجرة واللجوء وتوقفت أيضا عند الجهود التي تبذل وطنيا من أجل تنفيذ هذه الاستراتيجية، التي تروم تسهيل عملية ولوج المهاجرين لمختلف مؤسسات الشباب والطفولة، واستفادتهم من البرامج الرياضية والترفيهية على المستوى الوطني.
وفي الاتجاه ذاته دعا السيد سليمان ساتيغي سيديبي الكاتب العام للاتحاد الإفريقي للشباب، الحكومات إلى تقديم مبادرات يمكنها المساهمة في القضاء على ظاهرة البطالة في أوساط الشباب ببلدان الفضاء الفرنكفوني ، وذلك من خلال تمكينهم من تكوين جيد.
ومن جهته قال الكاتب العام لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة بالمنطقة الفرنكفونية السيد بورماه علي هارونة، إن الشباب الأفارقة يبحثون في الوقت الراهن عن مكان بين تفاصل العنف في المناطق الحضرية ، من أجل تحقيق أحلامهم .
ويشارك في هذا المنتدى المنظم من 24 إلى 27 شتنبر الجاري ، حول موضوع “ الشباب ، الهجرة غير الشرعية ، والتنمية)، خبراء مغاربة وأجانب ، وقطاعات حكومية إفريقية مكلفة بالشباب ، حيث سيناقشون من خلال جلسات موضوعاتية مواضيع لها صلة بالهجرة غير الشرعية .
وتجدر الاشارة إلى أن هذا المنتدى الدولي يندرج في إطار تقوية مجال محاربة الهجرة غير الشرعية، في أوساط الشباب ، وآثارها على مساهماتهم في الحياة السياسية والاقتصادية ، والتنمية المستدامة والمندمجة.
وفضلا عن الشق المتعلق بالهجرة غير الشرعية، فإن المشاركين في هذا المنتدى سينكبون على البحث عن“حلول ناجعة “ لإشكالية الهجرة غير الشرعية، وذلك من خلال اقتراح مسارات تفكير كفيلة بالتعاطي مع مختلف الرهانات ، ومواجهة التطرف والتهديدات الأمنية ، خاصة بالمنطقة الفرنكفونية .
وبالمناسبة استفاد 8 مقاولين شباب مغاربة من تمويلات ، وذلك في إطار برنامج النهوض بروح المبادرة لدى الشباب.