في أول رد فعل عربي على التسريبات التي نشرتها صحيفة The Wall Street Journal بشأن تشكيل قوة عربية، كي تحل محل الوحدة العسكرية الأميركية في سوريا، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الثلاثاء 17 أبريل، إن بلاده سترسل قوات لسوريا في إطار التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة إذا صدر قرار بتوسيعه. وأضاف الجبير في مؤتمر صحفي بالرياض مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "نجري نقاشاً مع الولاياتالمتحدة بشأن إرسال قوات إلى سوريا، ونفعل هذا منذ بداية الأزمة السورية"، بحسب وكالة رويترز. ومضى قائلاً إن السعودية سبق وأن اقترحت الفكرة على الرئيس السابق باراك أوباما. وكانت صحيفة The Wall Street Journal، كشفت عن سعي إدارة ترمب إلى تشكيل قوة عربية، كي تحل محل الوحدة العسكرية الأميركية في سوريا، وتساعد على تحقيق الاستقرار بالجزء الشمالي الشرقي من البلاد، بعد هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بحسب ما ذكره مسؤولون أميركيون. الصحيفة الأميركية نقلت عن مسؤولين قولهم إن جون بولتون، مستشار الأمن القومي الجديد بإدارة الرئيس ترمب، قد اتصل مؤخراً برئيس جهاز الاستخبارات المصرية بالإنابة عباس كامل، للتعرف على ما إذا كانت القاهرة سوف تسهم في تلك الجهود. وكشف هذه المعلومات يأتي بعد أيام من طلب الإدارة الأميركية من السعودية وقطر والإمارات تقديم مليارات الدولارات، للمساعدة بعد استعادة شمالي سوريا. وذكر المسؤولون حينها أن الإدارة طلبت من البلدان العربية إرسال قوات عسكرية أيضاً. وقد تحدث ترمب قبيل توجيه ضربات صاروخية ضد الأسد، عن قلقه البالغ بشأن تكاليف الحرب التي يخوضها في سوريا وإعادة الاستقرار. وقال ترمب "طلبنا من شركائنا تحمل مسؤولية أكبر عن تأمين منطقتهم، بما في ذلك المساهمة بمبالغ مالية أكبر". وفي أوائل أبريل، تحدث ترمب عن الحاجة إلى التعجيل بانسحاب القوات الأميركية من سوريا والبالغ قوامها 2000 جندي، وهو موقف يتعارض مع آراء العديد من كبار المستشارين الذين يخشون أن يؤدي الانسحاب السريع من سوريا إلى التخلي عن الأرض لصالح إيران وروسيا ووكلائهما، أو الجماعات الإرهابية الأخرى. وحجة ترمب الأساسية في ذلك، هو تجنُّب حدوث فراغ أمني في سوريا، يسمح لتنظيم داعش بالعودة أو التخلي عن المكاسب التي تحقَّقت بشقِّ الأنفس إلى القوات التي تدعمها إيران بالبلاد.