دقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع مراكش المنارة، ناقوس الخطر بشأن رفض مستشفى "سعادة" للأمراض النفسية والعقلية، استقبال حالات وافدة عليه بدعوى وجود قرار وزاري يأمر بإغلاق المستشفى.
وأوضحت الجمعية ضمن مراسلة وجهتها إلى كل من وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين الطهراوي، ومندوبته بمراكش، أن كل الحالات الواردة على مستشفى "سعادة" من منطقة "سيدي الزوين" والنواحي ومن إقليماليوسفية وشيشاوة، يتم إحالتها على مستشفى "ابن النفيس" المتخصص في الطب النفسي، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، والذي يرفضها بدوره بدون إعطاء أي مبررات.
وحذرت الجمعية، ضمن المراسلة التي يتوفر "الأيام 24" على نسخة منها، من وجود بعض الحالات التي تشكل خطرا على الغير وتتسبب في تخريب الممتلكات العمومية وممتلكات الغير، مستحضرة في هذا السياق ما وقع مؤخرا بجماعة "سيد الزوين والتي تضم لوحدها عددا هائلا من الحالات المرضية التي تعاني عقليا ونفسيا دون أن تخضع للعلاج، مما جعل بعضها عنيفا، إذ قام أحد المرضى بتخريب الشباك الأوتوماتيكي لبريد المغرب.
وانتقدت الهيئة الحقوقية عمليات ترحيل عدد من الذين يعانون من أمراض نفسية وعقلية من مدينة مراكش إلى الجماعات المحيطة بها "في مس خطير بالقيم الإنسانية والحقوقية النبيلة"، منبهة إلى الحالات التي يتم رفض قبولها في المستشفيات وحرمانها من الحق في العلاج والمواكبة الطبية.
وطالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وزير الصحة ومندوبته بمراكش ب"البحث والتقصي حول أسباب رفض استقبال المرضى في المستشفيات، وعدم تقديم العلاجات الضرورية وفق ما يقتضيه التشخيص الطبي والوضع الصحي النفسي والعقلي".