أعلن وزير الرياضة بجمهورية الكونغو هوغ نغويلونديلي، الثلاثاء، انسحاب منتخب بلاده من خوض مباراة الجولة الثالثة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، ضد منافسه النيجر، معبّراً عن ثبات قراره، بعدما تعرض لضغوط من أجل نقل مباريات منتخب "الشياطين الحمر" إلى دولة الكونغو الديمقراطية (عاصمتها كينشاسا)، لعدم جاهزية الملعب الرئيس، وهو ملعب ألفونس ماسامبا ديبات، بالعاصمة برازافيل.
ونقل موقع أفريك فوت، المختص بشؤون كرة القدم الأفريقية، تصريحات الوزير نغويلونديلي، الذي أكد انسحاب منتخب بلاده من خوض المباراة ضد النيجر، لكنه لم يتطرق إلى المباراة الثانية في فترة التوقف الدولي الحالي (الجولة الرابعة) ضد منتخب المغرب، وهي المواجهة التي سيستضيف فيها "أسود الأطلس"، في 11 يونيو الجاري.
وقال وزير الرياضة: "لن يخوض منتخبنا المباراة ضد النيجر في كينشاسا، نقبل الانسحاب لأننا لا نحيد عن كلمتنا، نحن نلتزم بما قلنا، خاصة عندما يخالف الموقف قيمنا، لا نقبل التراجع وقررنا الانسحاب".
وأجبر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، منتخب جمهورية الكونغو على استضافة منافسيه في تصفيات المونديال بدولة الكونغو الديمقراطية، وبالتحديد في العاصمة كينشاسا، لأن ملعب ألفونس ماسامبا ديبات (في العاصمة برازافيل) لا يفي بالشروط، التي يفرضها الاتحاد الأفريقي "كاف"، ولهذا قرر عدم تأهيله في بادئ الأمر، في حين حاول اتحاد جمهورية الكونغو إيجاد حلول تخدم مصالحه.
وأشرف اتحاد جمهورية الكونغو على أشغال إعادة تهيئة الملعب، وسخّر فرقاً من العمال بهدف استيفاء الشروط وتوفير أقل الظروف المطلوبة للسماح بتأهيله، كما سافر الوزير نغويلونديلي إلى دولة الكونغو الديمقراطية، من أجل التقاء المسؤولين عن شؤون منتخب النيجر، وإقناعهم باللعب في برازافيل، بعدما تلقى الضوء الأخضر من "كاف" لاستضافة المواجهة.
وتلقى الوزير الكونغولي رداً إيجابياً وموافقة النيجر على التنقل وخوض المباراة بجمهورية الكونغو، وعاد الوزير حاملاً معه الخبر، الذي أراح اللاعبين والمدرب والجماهير، قبل أن يتفاجأ باتصال أخبره فيه المسؤولون عن منتخب النيجر بتراجعهم، وتحججوا بأن اللقاء بالوزير، كان متأخراً جداً، خاصة أن اللاعبين النيجريين خاضوا معسكرهم بدولة الكونغو الديمقراطية، وتغيير الملعب عشية المباراة أمر غير ممكن بالنسبة إليهم.