جدد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني التأكيد على موقف المنامة الداعم لمغربية الصحراء الذي توج بفتح قنصلية عامة لمملكة البحرين في مدينة العيون بالصحراء المغربية في 14 دجنبر 2020 بقرار من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وجاء ذلك خلال مباحثات لقائه بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بمراكش، وذلك عشية انعقاد الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي المقررة غدا الأربعاء. كما ثمن الوزيران عقد الاجتماع الأول للجنة القنصلية المغربية البحرينية المشتركة بالرباط يوم 6 دجنبر 2023. وخلال هذه المباحثات، استعرض الوزيران مسيرة التعاون المثمر بين المملكتين في مختلف المجالات وسبل تطويره والارتقاء به للمستوى المنشود، مؤكدين في هذا الصدد اعتزازهما بعلاقات التعاون الوثيق والتضامن الفاعل بين البلدين الشقيقين. وشكل هذا اللقاء مناسبة جدد خلالها بوريطة موقف المملكة المغربية الثابت، بقيادة جلالة الملك، الداعم لمملكة البحرين والوقوف إلى جانبها في مواجهة أي تدخل في شؤونها الداخلية وأي محاولة للمساس بأمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية. وفي هذا الإطار، أكد بوريطة دعم المغرب لتنظيم مملكة البحرين للمؤتمر الدولي الأول للعمل القنصلي في الربع الأول من سنة 2024. وتطرق الجانبان كذلك للوضع في منطقة الشرق الأوسط وما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من عنف ودمار واسع النطاق في قطاع غزة، مشددين على ضرورة بذل المجتمع الدولي والدول الفاعلة المزيد من الجهود بهدف الوصول إلى وقف سريع وشامل ودائم لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإغاثية بشكل عاجل وكاف وآمن وبدون عوائق. وتأتي هذه المباحثات الثنائية عشية انعقاد منتدى التعاون العربي الروسي، وهو الاجتماع ذو الطابع الإقليمي الذي ينعقد على مستوى وزراء الخارجية، وفقا لمذكرة التفاهم التي وقعتها جامعة الدول العربية وروسيا سنة 2009. وجرى اختيار المغرب لاحتضان هذه النسخة من المنتدى خلال النسخة المنصرمة التي انعقدت في أبريل بموسكو عام 2019. وبطلب من الجامعة العربية، يحتضن المغرب، الذي يرأس حاليا المجلس الوزاري للجامعة العربية، هذا المنتدى. وفي إطار مقتضيات مذكرة التفاهم التي تربط الجامعة العربية بالفيدرالية الروسية، تم الاتفاق على أن تعقد هذه النسخة على شكل ترويكا موسعة تتكون من الأمين العام للجامعة العربية، والأعضاء الثلاثة في الترويكا الوزارية العربية، وكذا رئاسة القمة. وستكون المشاركة مفتوحة أيضا في وجه الوفود الوزارية. وستركز المناقشات والأشغال خلال هذا المنتدى على التعاون بين روسيا والعالم العربي، وذلك وفقا للممارسات الجاري بها العمل. وتعززت أهمية هذا المنتدى خلال السنوات الأخيرة كمنصة لتبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف بشأن القضايا المختلفة على المستوى الإقليمي والدولي، أخذا في الاعتبار الاهتمامات والأولويات المشتركة التي تجمع الجانبين العربي والروسي في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.