عصف التقرير الذي قدمه ادريس جطو رئيس المجلس الأعلى للحسابات، بوزراء من الحجم الثقيل في حكومة سعد الدين العثماني، حيث أصدر الملك اليوم الثلاثاء، قرارات ملكية بإعفاء وزراء ثبت تقصيرهم في حكومة عبد الإله ابن كيران السابقة. وقال رشيد لزرق الباحث المختص في الشأن الحزبي والبرلماني، أن إبلاغ آثار المسؤولية السياسية لحكومة عبد الإله ابن كيران، يكشف بأن المسؤولية السياسية لابن كيران ضمن ولايته السابقة ثابتة، وذلك بسبب تقصير بعض وزراء حكومته في أداء المهام المنوطة بهم، مبرزا بأن هذا التقصير شكل أرضية خصبة لتفشي أزمة الحسيمة والذي لم يرتقي إلى مستوى جرائم . وأضاف المحلل السياسي، بأنه يفهم من ذلك بكون المخالفات التي ترتكب من قبل أعضاء الحكومة منفردين خلال قيامهم بمسؤولياتهم الوزارية ، مؤكدا بأن تقرير ادريس جطو أثبت التقصير والتلكؤ في العمل وعدم القيام بالواجبات الملقاة على عاتقهم في تنزيل مشروع الحسيمة منارة المتوسط كما ينبغي. وكشف المتحدث، بأن الملاحظة الأولى لهذه الإعفاءات كان ضحيتها الكبرى هو حزب التقدم والاشتراكية و الحركة الشعبية والتكنوقراط. وأضاف، بأن الملاحظة الثانية هو أنه يمكن اعتبار هذا الإجراء مقدمة الزلزال السياسي لكون إعفاء بعض الوزراء إجراء عادي . وقرر الملك محمد السادس، إعفاء عدد من المسؤولين الوزاريين. ويتعلق الأمر بكل من، محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بصفته وزير الداخلية في الحكومة السابقة؛ محمد نبيل بنعبد الله، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بصفته وزير السكنى وسياسة المدينة في الحكومة السابقة، الحسين الوردي، وزير الصحة، بصفته وزيرا للصحة في الحكومة السابقة ؛ والعربي بن الشيخ، كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، المكلف بالتكوين المهني، بصفته مديرا عاما لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل سابقا. كما قرر إعفاء علي الفاسي الفهري، من مهامه كمدير عام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. أما بالنسبة للمسؤولين في الحكومة السابقة المعنيين كذلك بهذه الاختلالات، قرر الملك، تبليغهم عدم رضاه عنهم، لإخلالهم بالثقة التي وضعها فيهم، ولعدم تحملهم لمسؤولياتهم، مؤكدا أنه لن يتم إسناد أي مهمة رسمية لهم مستقبلا. ويتعلق الأمر بكل من، رشيد بلمختار، بصفته وزير التربية الوطنية والتكوين المهني سابقا؛ لحسن حداد بصفته، وزير السياحة سابقا؛ ولحسن السكوري، بصفته وزير الشباب والرياضة سابقا؛ ومحمد أمين الصبيحي، بصفته وزير الثقافة سابقا؛ وحكيمة الحيطي، كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المكلفة بالبيئة سابقا.