تعيش اسبنيا منذ ايام على وقع احتقان اجتماعي في منطقة كاتالونيا حيث اتهم رئيس الاقليم “كارلز بوغدمونت” الحكومة الإسبانية بفرض حالة الطوارىء في الإقليم، بعد تجميد أمواله واعتقال 13 مسئولا رفيع المستوى. وأذاع راديو “فرنسا الدولي” اليوم الأربعاء، هذا النبأ دون إعطاء المزيد من التفاصيل حول هذا الشأن.
وازدادت حالة التوتر في كاتالونيا مع مضي قادة الإقليم بالتحضيرات للاستفتاء حول الاستقلال رغم أن مدريد حظرته، واعتبره القضاء غير دستوري، كما اتخذت مدريد عدة خطوات أخرى لمنع إجراء الاستفتاء بالتهديد باعتقال رؤساء بلديات الإقليم الذين يسهلون التحضيرات للاستفتاء الذي كان مقررا له في مطلع شهر أكتوبر القادم.
ونقلت وسائل إعلام كتالونية صور دبابات على الطريق السيار باتجاه مدينة برشلونة لتطويق المطالبين بالاستقلال عن اسبانيا.
وعلق رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، على مداهمة قوات الدرك مقرات لحكومة إقليم كاتالونيا، مؤكداً أنه “ستكون هناك ردة فعل للدولة الإسبانية على انتهاك القوانين ومخالفة الدستور، والمساس بوضع الحكم الذاتي لإقليم كاتالونيا”.
وشدد راخوي على أن “الحكومة الاسبانية حذرت إدارة إقليم كاتالونيا بضرورة عدم إجراء استفتاء الاستقلال في 1 تشرين الأول المقبل”، مشيراً إلى “عدم وجود دولة ديمقراطية في العالم يمكن أن تقبل بمحاولات من هذا النوع”.
وأكد أن “حكومة كاتالونيا كانت تدرك أنها لن تستطيع إجراء الاستفتاء، لأن ذلك يعد تصفية للسيادة الوطنية التي تعتبر حقا للإسبانيين فقط”، مشيراً إلى أنه “إذا لم تطبق القوانيين في إسبانيا، فسيؤدي ذلك إلى الظلم، ولا يمكن لنا أن نسمح بذلك”.
ودعا راخوي رئيس حكومة كاتالونيا كارس بويدجيمونت الى “التراجع عن محاولة الاستقلال وتطبيق القوانين”.
وفي وقت سابق اليوم، شنت قوات الدرك الإسبانية، حملة مداهمات استهدفت 9 مقرات لحكومة إقليم كاتالونيا، على خلفية إصرار الأخيرة على إجراء استفتاء الانفصال عن البلاد.
وأسفرت حملة المداهمات المذكورة عن توقيف 12 شخصا، بينهم السكرتير العام لوزارة الاقتصاد الكاتالونية جوزيف ماريا جوفي.